ما هي قصة الغرانيق الواردة في بعض كتب السيرة مع شرح قوله تعالى : " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " وما هو الموقف الذي يجب أن يقفه المسلم من هذا ؟ حفظ
السائل : ما هي قصة الغرانيق الواردة في بعض كتب السيرة مع شرح قوله تعالى (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) وما هو الموقف الذي يجب أن يقفه المسلم من هذا؟
الشيخ : قصة الغرانيق هي أنه ذكر بعض المفسرين على قوله تعالى (( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله ءاياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين ءامنوا إلى صراط مستقيم ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم )) ذكر بعض المفسرين أن هذه القصة كانت حين قرأ الرسول عليه الصلاة والسلام (( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة والأخرى )) أن الشيطان ألقى في قراءته " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى " .
السائل : نعم.
الشيخ : وهذه القصة أنكرها كثير من أهل العلم وقال إنه لا يمكن أن يقع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنوا في إسنادها، ومن العلماء من لم يُنكرها وقال إن هذا ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله يقول (( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى )) يعني قرأ (( ألقى الشيطان في أمنيته )) فالذي ألقى هذا الكلام هو الشيطان وليس النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان هو الشيطان فإن ذلك لا يقدح في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال (( فينسخ الله ما يُلقي الشيطان ثم يُحكم الله ءاياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم )) إلى ءاخر الأيات.
وهذا لا يقدح في مقام النبوة وفي مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قوله تعالى (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) فإن الضمير في قوله (( وما ينطق )) يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أنه صلى الله عليه وسلم ما يقوله عن ربه وما يبلّغه من الوحي فإنه لا ينطقه عن هوى منه أو تقوّل على الله عز وجل بلا علم وإنما هو وحي يوحيه الله إليه ولهذا قال (( وما ينطق عن الهوى )) فأتى بعن الدالة على أن المعنى ما ينطق نطقاً صادراً عن هوى وإنما هو عليه الصلاة والسلام ينطق عن الوحي الذي أوحاه الله إليه. نعم.
السائل : الفقرة الأخيرة يقول ما هو الموقف الذي يجب أن يقفه المسلم من هذا؟
الشيخ : الموقف الذي يجب أن يقفه المسلم من هذا ومن غيره فيما يُذكر من الإسرائليات.
السائل : نعم.
الشيخ : أن يعرض هذه الإسرائليات على ما في الكتاب والسنّة، فما وافق الكتاب والسنّة فهو حق لا لأنه من خبر بني إسرائيل ولكنه لأنه موافق للكتاب والسنّة وما خالفة فهو باطل وما لم يُخالفه ولم يوافقه -يعني ما لم تعلم مخالفته ولا موافقته- فإنه يُتوقف فيه ولا يُحكم بصدقه ولا بكذبه.
السائل : جزاكم الله خيرا، السؤال الثاني يقول.
الشيخ : قصة الغرانيق هي أنه ذكر بعض المفسرين على قوله تعالى (( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله ءاياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين ءامنوا إلى صراط مستقيم ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم )) ذكر بعض المفسرين أن هذه القصة كانت حين قرأ الرسول عليه الصلاة والسلام (( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة والأخرى )) أن الشيطان ألقى في قراءته " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى " .
السائل : نعم.
الشيخ : وهذه القصة أنكرها كثير من أهل العلم وقال إنه لا يمكن أن يقع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنوا في إسنادها، ومن العلماء من لم يُنكرها وقال إن هذا ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله يقول (( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى )) يعني قرأ (( ألقى الشيطان في أمنيته )) فالذي ألقى هذا الكلام هو الشيطان وليس النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان هو الشيطان فإن ذلك لا يقدح في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال (( فينسخ الله ما يُلقي الشيطان ثم يُحكم الله ءاياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم )) إلى ءاخر الأيات.
وهذا لا يقدح في مقام النبوة وفي مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قوله تعالى (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) فإن الضمير في قوله (( وما ينطق )) يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أنه صلى الله عليه وسلم ما يقوله عن ربه وما يبلّغه من الوحي فإنه لا ينطقه عن هوى منه أو تقوّل على الله عز وجل بلا علم وإنما هو وحي يوحيه الله إليه ولهذا قال (( وما ينطق عن الهوى )) فأتى بعن الدالة على أن المعنى ما ينطق نطقاً صادراً عن هوى وإنما هو عليه الصلاة والسلام ينطق عن الوحي الذي أوحاه الله إليه. نعم.
السائل : الفقرة الأخيرة يقول ما هو الموقف الذي يجب أن يقفه المسلم من هذا؟
الشيخ : الموقف الذي يجب أن يقفه المسلم من هذا ومن غيره فيما يُذكر من الإسرائليات.
السائل : نعم.
الشيخ : أن يعرض هذه الإسرائليات على ما في الكتاب والسنّة، فما وافق الكتاب والسنّة فهو حق لا لأنه من خبر بني إسرائيل ولكنه لأنه موافق للكتاب والسنّة وما خالفة فهو باطل وما لم يُخالفه ولم يوافقه -يعني ما لم تعلم مخالفته ولا موافقته- فإنه يُتوقف فيه ولا يُحكم بصدقه ولا بكذبه.
السائل : جزاكم الله خيرا، السؤال الثاني يقول.