نرجو توضيح النوافل والرواتب التي كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم قبل وبعد الصلوات المكتوبة بعدد ركعاتها وكذلك صلاة التهجد كم عدد ركعاتها وهل يلزم بعدها صلاة الوتر إذا كان قد أوتر قبل أن ينام ثم استيقظ ؟ حفظ
السائل : نرجو توضيح النوافل التي يُصليها المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل وبعد الصلوات المكتوبات بعدد ركعاتها كصلاة الإشراق وصلاة الضحى والرواتب قبل الظهر وقبل العصر وبعد المغرب وبعد العشاء، كذلك صلاة التهجّد كم عدد ركعاتها؟ وهل يلزم بعدها صلاة الوتر علما بأن الإنسان قد يكون أوتر بعد العشاء ونام؟
الشيخ : الرواتب التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصليها عشر كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل صلاة الصبح هذه عشر وقالت عائشة رضي الله عنها " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعاً قبل الظهر " وعلى هذا فتكون الرواتب ثنتي عشرة ركعة أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الصبح إلا أنه ينبغي في الركعتين قبل صلاة الصبح، ينبغي فيهما أمران أحدهما التخفيف والثاني قراءة (( قل يا أيها الكافرون )) في الركعة الأولى مع الفاتحة و (( قل هو الله أحد )) في الركعة الثانية مع الفاتحة أو في الركعة الأولى مع الفاتحة (( قولوا ءامنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )) في سورة البقرة، و (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) في سورة ءال عمران في الركعة الثانية مع الفاتحة.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما ركعتا الضحى ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله " وأقلها أي أقل سنّة الضحى ركعتان، وأما تهجد الرسول صلى الله عليه وسلم فقد سئلت عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت " كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة " فهذا ما كان يصليه الرسول عليه الصلاة والسلام في الليل، إحدى عشرة ركعة ولا يزيد على ذلك ومع هذا فلو أن الإنسان تهجد بأكثر وزاد على إحدى عشرة ركعة فلا حرج عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل كما في حديث ابن عمر رضي الله عنه ما ترى في صلاة الليل؟ قال ( مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى ) أو قال ( توتر له ما صلى ) فعلى هذا نقول عدد صلاة الليل ليس محصوراً بإحدى عشرة بل يصلي الإنسان نشاطه وأما إذا أوْتر في أول الليل وكان من نيته أن لا يقوم في ءاخره فإنه إذا قدر له أن يقوم بعد فإنه يصلي ركعتين ركعتين حتى يطلع الفجر ولا يُعيد الوتر.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن الوتر ختم به صلاة الليل في اعتقاده قبل أن ينام ولكن ينبغي للإنسان الذي من عادته أن يقوم من ءاخر الليل أن يجعل وتره في ءاخر الليل كما ثبت به الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن من طمع أن يقوم من ءاخر الليل فليوتر ءاخره فإن صلاة ءاخر الليل مشهودة، وذلك أفضل، أما من خاف ألا يقوم من ءاخر الليل فإنه لا ينام حتى يوتر. نعم.
السائل : السؤال الثاني يقول.