امرأة كانت تصوم شهر رمضان حتى في أيام العادة الشهرية جهلا منها ثم علمت بالحكم فصامت شهر محرم كله كفارة وتعويضا عن ذلك فهل هذا يكفي أم يلزمها شيء آخر ؟ حفظ
السائل : سؤالها الأول تقول إنها منذ خمس سنوات بدأت تصوم رمضان، وحرصاً منها على عدم الإفطار وطمعاً في فضل صيام رمضان فكانت لا تُفطر أبداً حتى إذا أتتها الدورة الشهرية جهلاً منها بوجوب الإفطار والقضاء، ولكنها بعد أن علمت أنها كانت تُخالف الواجب بفعلها ذلك فقد ندمت عليه، وحينما أهل شهر المحرّم عزمت على صيامه، وفعلا صامته كله كفارة وتعويضاً عن ذلك، فهل هذا يكفي أم يلزمها شيء ءاخر؟
الشيخ : صيامها شهر المحرم كفارة عما فعلته من الصيام في حال الحيض وعدم قضائه، إذا كانت تريد أن يكون ذلك كفارة عن ذنب فعلته فإنه لا يجزئها عن القضاء.
السائل : نعم.
الشيخ : وعليها أن تقضي ما أفطرت بل على الأصح ما صامته في أيام الحيض لأن ما صامته في أيام الحيض ليس بصحيح وأما إذا كانت صامت شهر المحرّم قضاءً عن الأيام التي صامتها في أيام حيضها لاعتقادها أنه صوم فاسد يجب عليها قضاؤه فإن ذلك صحيح ويكون هذه الأيام التي قضتها عن الأيام التي صامتها في حال الحيض إذا كانت بعددها فإن كانت الأيام التي صامت أقل من العدد التي صامته في أيام الحيض فإنه يجب عليها أن تُكمّل ما بقي.