إذا سحر عندنا أحد يذهب به أهله إلى شيخ ويكتب لهم ورقة فيها آيات من القرآن ثم يحرقها في النار ويجعلها تحت الشخص المسحور حتى إذا شم رائحة الدخان نطق باسم من سحره وسبب سحره له وقد أحدثت هذه الطريقة الكثير من المشاكل بين الناس فما الحكم في هذا العمل من الفاعل والمفعول له ؟ حفظ
السائل : السؤال الثاني يقول كذلك في حالة ما إذا سُحِر أحدهم يذهبون إلى شيخ كما يُسمي نفسه، ويكتب لهم ورقة فيها ءايات من القرأن، ثم يُحْرقها في النار ويجعلها تحت الشخص المسحور حتى إذا اشتم رائحة الدخان نطق باسم من سحره، فيقول سحرني فلان ابن فلان، ويذكر السبب الذي سحره من أجله. وقد أحدثت هذه الحالة الكثير من المشاكل حتى وصل بعضها إلى السلطات، فما الحكم في هذا العمل من الفاعل والمفعول له؟
الشيخ : الحكم أن هذا لا يجوز.
السائل : نعم.
الشيخ : لو كان هذا الرجل الشيخ، لو كان يكتب القرأن ويُعطيه المريض فيشربه لكان هذا مما ورد عن السلف وكان هذا جائزاً وتأثيره ظاهر، أما كوْنه يكتب الأيات ثم يُحرقها حتى يشُمّ هذا المسحور دخانها فأخشى أن يكون هذا الإحراق امتهانا للقرأن أمام الشياطين التي تريد من بني ءادم أن يمتهنوا كتاب الله عز وجل حساً ومعنى وإلا فلا وجه للإحراق وكوْنه يشُم دخان هذا الورق الذي احترق، فالذي أرى في هذه الحال أنه لا يجوز أن يُذهب إلى هذا الرجل ويؤخذ منه هذا الدواء وأن يستعين المسحور بالأدوية الحسية الطبيعية المعروف تأثيرها وبالدعاء وبالأيات القرأنية ومنها (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل أعوذ برب الناس )) فإن هاتين السورتين ما تعوّذ متعوذ بمثلهما.
السائل : بارك الله فيكم.