تزوج والدي امرأة غير والدتي فأصبحت والدتي تثير المشاكل والفتن لنا ولوالدي مما اضطر والدي أن يخرج من البيت مع زوجته الثانية وأبنائه وقد كرهتها وأحياناً أدعو عليها وعلى نفسي بالموت فهل علي إثم في ذلك وهي ماذا عليها في فعلها ذلك ؟ حفظ
السائل : يقول والدتي على قيد الحياة، وقد تزوج والدي غيرها، ولكنها سيئة المعاملة لنا ولوالدنا، وقد أثارت الكثير من الفتن والمشاكل بيننا وبين والدنا حتى تسببت في الفرقة بيننا إلى أن انتقل هو وزوجته الأخرى وأبناؤه منها إلى منزل ءاخر وهجرونا من كل شيء، حتى إنها تسب والدي وتشتمه، وقد جعلتني أكرهها كثيراً، وأحيانا أدعو عليها وعلي بالموت، فهل علي إثم في ذلك؟ وهي ماذا عليها في فعلها ذلك؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، لا شك أن العدوان على المسلم ولا سيما من بينك وبينه صلة إنه محرّم ولا يجوز لأحد أن يعتدي على أخيه المسلم بالأذى بقول أو فعل لقول الله تعالى (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )) والواجب عليها وعليكم أيضاً التواد والتآلف وعدم النزاع والخصومة وأن تزيلوا ما في نفوسكم من الأحقاد والأضغان والكراهية وإن الإنسان ليأخذه العجب أن يقع هذا من والدة لأولادها ومن زوجة لزوجها ولكن الهداية بيد الله عز وجل وعليكم أن تبدءوا الحياة من جديد وأن تُناصحوا أمكم لما فيه الخير والصلاح حتى لا تُلجئ الوالد إلى الخروج بزوجته الجديدة وأبنائها وإذا أمكن إعادة الأمور إلى مجاريها وأن يرجع الوالد إلى بيته الأوّل وتسكنوا جميعاً عيشة واحدة وبيتاً سعيداً فإن هذا هو الأوْلى وأما ما ذكرت من أنك تدعو على نفسك وعليها بالموت فهذا حرام ولا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ) فعليك أن تصبر وأن تحتسب وأن تسأل الله الهداية لوالدتك والله سبحانه وتعالى مقلّب القلوب إذا شاء واقتضت حكمته أن تعود الأم إلى ما يجب عليها فإن ذلك ممكن وليس على الله بعزيز فعليك يا أخي بالصبر وكثرة الدعاء بأن الله سبحانه وتعالى يهدي والدتك لما فيه الخير والالتئام والائتلاف.
السائل : بارك الله فيكم.
هذا السائل حمود علي المالكي من بني مالك بعث برسالة.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، لا شك أن العدوان على المسلم ولا سيما من بينك وبينه صلة إنه محرّم ولا يجوز لأحد أن يعتدي على أخيه المسلم بالأذى بقول أو فعل لقول الله تعالى (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )) والواجب عليها وعليكم أيضاً التواد والتآلف وعدم النزاع والخصومة وأن تزيلوا ما في نفوسكم من الأحقاد والأضغان والكراهية وإن الإنسان ليأخذه العجب أن يقع هذا من والدة لأولادها ومن زوجة لزوجها ولكن الهداية بيد الله عز وجل وعليكم أن تبدءوا الحياة من جديد وأن تُناصحوا أمكم لما فيه الخير والصلاح حتى لا تُلجئ الوالد إلى الخروج بزوجته الجديدة وأبنائها وإذا أمكن إعادة الأمور إلى مجاريها وأن يرجع الوالد إلى بيته الأوّل وتسكنوا جميعاً عيشة واحدة وبيتاً سعيداً فإن هذا هو الأوْلى وأما ما ذكرت من أنك تدعو على نفسك وعليها بالموت فهذا حرام ولا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ) فعليك أن تصبر وأن تحتسب وأن تسأل الله الهداية لوالدتك والله سبحانه وتعالى مقلّب القلوب إذا شاء واقتضت حكمته أن تعود الأم إلى ما يجب عليها فإن ذلك ممكن وليس على الله بعزيز فعليك يا أخي بالصبر وكثرة الدعاء بأن الله سبحانه وتعالى يهدي والدتك لما فيه الخير والالتئام والائتلاف.
السائل : بارك الله فيكم.
هذا السائل حمود علي المالكي من بني مالك بعث برسالة.