رجل ترك الصلاة مدة سنة وتزوج من امرأة لا تصوم ولا تصلي ثم تاب الآن ويسأل عن الصلاة التي فاتته وما حكم زواجه من هذه المرأة ؟ حفظ
السائل : أنا شاب أبلغ الثلاثين من العمر الأن وقد ظللت مدة تسع عشرة سنة بلا صلاة ولا صيام وقد تزوجت بزوجة لا تصلي ولا تصوم.
الشيخ : نعوذ بالله.
السائل : والأن والحمد لله قد تبت إلى الله توبة نصوحاً فما الحكم فيما مضى من عمري وما الحكم في زواجي من تلك المرأة التي لا تصوم ولا تصلي إلى الأن؟
الشيخ : سؤالك هذا يتضمن شيئين، الشيء الأول بالنسبة إليك حيث كنت لا تصلي ولا تصوم في أول عمرك بعد بلوغك ولكنك تبت إلى الله الأن توبة نصوحاً فإني أبشرك بأن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه (( والذين لا يدعون مع الله إلها ءاخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وءامن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما )) فمتى تبت إلى الله توبة نصوحاً فإن الله تعالى يقبل توبتك وما مضى من تركك للواجب فإن الله يعفو عنه فإن الإسلام يهدم ما قبله ولا يجب عليك قضاء شيء مما مضى لا صلاة ولا زكاة وصوما ولا غيره.
وأما بالنسبة لزواجك من هذه المرأة فإن هذه المرأة كافرة لا يحِل للمسلم أن يبقيَها عنده ويجب عليك مفارقتها إلا إن هداها الله تعالى للإسلام ورجعت وتابت إلى الله سبحانه وتعالى فإنك تجدّد عقد نكاحها وتتزوجها من الأن ونسأل الله تعالى لكما التوفيق لما يحب ويرضى وأن يهديها إلى الإسلام حتى تتم الحياة بينكما على ما يرام.
السائل : ما فاته من الصلاة والصيام ..
الشيخ : وهذا هو الشيء الثاني الذي تضمّنه سؤالك بالنسبة إلى مشكلة الزوجة.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.