رجل عامل وأتيحت له فرصة لزيادة دخله ولكن بطريق محرم وذلك بأن يزيد قيمة البضاعة على المشتري ويأخذها له وقد تاب إلى الله وطلب منه والداه الحج من ماله ذلك فهل يجوز تلبية طلبهما وماذا يجب عليه اتجاه ذلك المال المحرم ؟ حفظ
السائل : السؤال التالي من المستمع من جمهورية مصر العربية رمز لاسمه بالحرفين ع غ يقول كنت أعمل في العراق في إحدى الشركات لتوزيع بعض المنتجات الغذائية وقد أتيحت لي الفرصة لزيادة دخلي ولكن عن طريق غير مشروع وذلك بأن أزيد في قيمة البضاعة على المشتري وهذه الزيادة ءاخذها أنا وأعطي الشركة القيمة المحدّدة وقد بقيت عدة أشهر على هذا الحال إلى أن تكوّن عندي مبلغ لا بأس به ولكني غير مرتاح لذلك الدخل وضميري يؤنبني بشدة وقد عدت إلى بلدي مصر بعد أن تُبت إلى الله توبة نصوحاً وبعد عودتي طلب والداي مني أن أؤمّن لهما الإركاب إلى المشاعر المقدسة للحج وكذلك نفقة الحج والزيارة وقد وجدت صعوبة بالغة في رفض طلبهما وحياء من كشف الحقيقة لهما وأن مالي مختلط بحرام وقد لا أصدّق في ذلك ويُنسب إلي شيء ءاخر فهل يجوز لي تلبية طلبهما ذلك وماذا يجب علي فيما ذكرت؟
الشيخ : يظهر لنا من سؤاله أن الرجل عرف أنه قد فعل محرّماً وأنه تاب إلى الله سبحانه وتعالى.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن هذه التوبة متعلّقة بحق المخلوق والتوبة المتعلّقة بحق المخلوق لا تكون نصوحاً حتى يؤدي إلى المخلوق حقه وعلى هذا فيجب عليك أن تبحث عن أولئك النفر الذين أخذت منهم زيادة على ما قدّرته الشركة وتدفع إليهم هذه الزيادة لأنك أخذتها بغير حق فإن كنت لا تعرفهم الأن ولا يمكنك معرفتهم فإنه يجب عليك أن تتصدّق بقدر ما أخذت تخلّصاً منه لا تقرّباً به إلى الله عز وجل وبذلك تبرؤ ذمتك وتخلُص من هذا الذنب في حياتك ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.
السائل : جزاكم الله خيرا.
هذه السائلة حميدة سالم محمد من ليبيا بنغازي بعثت بسؤالين.