ما هي أنواع الاستواء في لغة العرب وكيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل ؟ حفظ
السائل : السؤال الأول في رسالته يقول ما هي أنواع الاستواء في لغة العرب وكيف نثبت لله سبحانه وتعالى صفة الإستواء؟
الشيخ : الاستواء في اللغة العربية يأتي لازماً ويأتي متعدّياً إلى المعمول بحرف الجر ويأتي مقروناً بواو المعيّة فهذه ثلاثة وجوه في الاستواء، أما الأول وهو أي يأتي مطلقاً غير مقيّد بمعمول ولا واو معية فإنه يكون بمعنى الكمال ومنه قوله تعالى (( ولما بلغ أشده واستوى )) أي كمُل ومنه قول الناس في لغتهم العامية استوى الطعام يعني كمُل نضجه.
والقسم الثاني أو الوجه الثاني أن يأتي مقروناً بواو المعية فيكون بمعنى التساوي كقولهم استوى الماء والخشبة أي تساويا.
والثالث يأتي معدّى بحرف الجار فإن عدّي بعلى صار معناه العلو والاستقرار وإن عدي بإلى فقد اختلف المفسرون فيه فمنهم من يقول إنه بمعنى الارتفاع والعلو ومنهم من يقول إنه بمعنى القصد والإرادة مثال المعدّى بعلى قوله تعالى (( ثم استوى على العرش )) وقوله (( الرحمان على العرش استوى )) وقد ورد ذلك في سبعة مواضع في القرأن الكريم ومثال المعدّى بإلى قوله تعالى (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )) وقوله (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) وقد اختلف المفسرون في استوى هنا فبعضهم قال معناها على إلى السماء ومنهم من قال معناها قصد وأراد.
وعلى كل فاستواء الله على العرش من الصفات الثابتة التي يجب على المؤمن أن يؤمن بها وهو أن الله تعالى استوى على عرشه أي علا عليه علواً خاصاً ليس كعلوه على سائر المخلوقات بل هو علو خاص بالعرش كما قال تعالى (( رفيع الدرجات ذو العرش )) ولكن هذا الاستواء ليس معلوماً لنا في كيفيته.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن كيفيته لا يُمكن الإحاطة بها ولم يُخبرنا الله عنها ولا رسوله ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله تعالى (( الرحمان على العرش استوى )) كيف استوى فأطرق برأسه حتى علاه العرق ثم قال " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة " فنحن نعلم معنى الاستواء ونؤمن به ونقره وهو أنه سبحانه وتعالى على عرشه واستقر عليه علواً واستقراراً يليق به سبحانه وتعالى ولكننا لا نعلم كيفية هذا الاستواء فالواجب أن علينا أن نُمسك عن الكيفية وأن نؤمن بالمعنى وأما قول من قال إن معنى (( استوى على العرش )) أي استولى عليه فهذا قول لا يصح وهو مخالف لما كان عليه السلف ولما تدل عليه هذه الكلمة في اللغة العربية فلا يعوّل عليه بل هو باطل ولو كان معنى استوى استولى للزم أن يكون الله تعالى مستوٍ على كل شيء لأنه سبحانه وتعالى مستول على كل شيء.
السائل : نعم.
الشيخ : وللزم أن يكون العرش قبل هذا ليس ملكاً لله بل ملكٌ لغيره ثم استولى عليه من غيره وهذه معان باطلة لا تليق بالله سبحانه وتعالى.
السائل : سبحانه وتعالى، أحسن الله إليكم.
بقي للأخ السائل محمد طيب منظور أحمد من باكستان بقي له سؤال.
الشيخ : الاستواء في اللغة العربية يأتي لازماً ويأتي متعدّياً إلى المعمول بحرف الجر ويأتي مقروناً بواو المعيّة فهذه ثلاثة وجوه في الاستواء، أما الأول وهو أي يأتي مطلقاً غير مقيّد بمعمول ولا واو معية فإنه يكون بمعنى الكمال ومنه قوله تعالى (( ولما بلغ أشده واستوى )) أي كمُل ومنه قول الناس في لغتهم العامية استوى الطعام يعني كمُل نضجه.
والقسم الثاني أو الوجه الثاني أن يأتي مقروناً بواو المعية فيكون بمعنى التساوي كقولهم استوى الماء والخشبة أي تساويا.
والثالث يأتي معدّى بحرف الجار فإن عدّي بعلى صار معناه العلو والاستقرار وإن عدي بإلى فقد اختلف المفسرون فيه فمنهم من يقول إنه بمعنى الارتفاع والعلو ومنهم من يقول إنه بمعنى القصد والإرادة مثال المعدّى بعلى قوله تعالى (( ثم استوى على العرش )) وقوله (( الرحمان على العرش استوى )) وقد ورد ذلك في سبعة مواضع في القرأن الكريم ومثال المعدّى بإلى قوله تعالى (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )) وقوله (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) وقد اختلف المفسرون في استوى هنا فبعضهم قال معناها على إلى السماء ومنهم من قال معناها قصد وأراد.
وعلى كل فاستواء الله على العرش من الصفات الثابتة التي يجب على المؤمن أن يؤمن بها وهو أن الله تعالى استوى على عرشه أي علا عليه علواً خاصاً ليس كعلوه على سائر المخلوقات بل هو علو خاص بالعرش كما قال تعالى (( رفيع الدرجات ذو العرش )) ولكن هذا الاستواء ليس معلوماً لنا في كيفيته.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن كيفيته لا يُمكن الإحاطة بها ولم يُخبرنا الله عنها ولا رسوله ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله تعالى (( الرحمان على العرش استوى )) كيف استوى فأطرق برأسه حتى علاه العرق ثم قال " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة " فنحن نعلم معنى الاستواء ونؤمن به ونقره وهو أنه سبحانه وتعالى على عرشه واستقر عليه علواً واستقراراً يليق به سبحانه وتعالى ولكننا لا نعلم كيفية هذا الاستواء فالواجب أن علينا أن نُمسك عن الكيفية وأن نؤمن بالمعنى وأما قول من قال إن معنى (( استوى على العرش )) أي استولى عليه فهذا قول لا يصح وهو مخالف لما كان عليه السلف ولما تدل عليه هذه الكلمة في اللغة العربية فلا يعوّل عليه بل هو باطل ولو كان معنى استوى استولى للزم أن يكون الله تعالى مستوٍ على كل شيء لأنه سبحانه وتعالى مستول على كل شيء.
السائل : نعم.
الشيخ : وللزم أن يكون العرش قبل هذا ليس ملكاً لله بل ملكٌ لغيره ثم استولى عليه من غيره وهذه معان باطلة لا تليق بالله سبحانه وتعالى.
السائل : سبحانه وتعالى، أحسن الله إليكم.
بقي للأخ السائل محمد طيب منظور أحمد من باكستان بقي له سؤال.