لقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث لا أعلم مدى صحته في صلاة التسابيح و وردت صحتها في عدة كتب موثوقة كالأذكار للنووي و تاج الأصول وفقه السنة فما مدى صحة هذه الأحاديث وما مدى صحة هذه الصلاة وما هي صفتها إن كانت مشروعة ؟ حفظ
السائل : لقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث لا أعلم مدى صحته في صلاة التسابيح ووردت صفتها في عدة كتب موثوقة ككتاب "الأذكار" للنووي وكتاب "تاج الأصول" وكتاب "فقه السنّة" فما مدى صحة هذه الأحاديث وما مدى صحة هذه الصلاة وما هي صفتها إن كانت مشروعة؟
الشيخ : هذه الصلاة ليست مشروعة وذلك لأن الحديث الوارد فيها ضعيف.
السائل : نعم.
الشيخ : كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال " إنه لم يستحبها أحد من الأئمة " وهو كما قال رحمه الله لأن هذه الصلاة شاذة في طلبها وفي صفتها وهيأتها أما في طلبها فإن الحديث المروي فيها أن الإنسان يُصليها كل يوم فإن لم يفعل ففي كل أسبوع فإن لم يفعل ففي كل شهر فإن لم يفعل ففي كل سنة فإن لم يفعل ففي العمر مرة ومثل هذه العبادة لو كانت من العبادات التي هي مصلحة للقلب ومرضاة للرب لكانت مشروعة على وجه واحد لا على هذا التخيير المتباعد فالذي نرى في هذه المسألة أن صلاة التسابيح ليست بمشروعة ولو ثبت الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام لكنا أول الناس يُجيبون له ويقولون به وعلى كل حال من ثبت عنده هذا الحديث فإنه لا بد أن يقول إنها مشروعة ومن لم يثبت عنه فإنه يقول إنها ليست بمشروعة والأصل عدم المشروعية حتى يتبيّن لأن الأصل في العبادات الحظر إلا ما ثبت الدليل به. نعم.
السائل : السؤال الذي يليه يقول.