ما هي شروط الإعتكاف وما هي الأشياء التي تفسده وهل يصح الاعتكاف في مسجد لا تقام فيه صلاة الجمعة ؟ حفظ
السائل : يقول ما هي شروط الاعتكاف؟ وما هي الأشياء التي تُفسده؟ وهل يصح في مسجد لا تقام فيه صلاة الجمعة؟ نعم.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الاعتكاف سنّة مشروعة أشار الله إليه في القرأن وفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأقر عليه فاعتكف واعتكف أزواجه من بعده صلوات الله وسلامه عليه، قال الله تعالى : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اعتكف العشر الأول من شهر رمضان ثم الأوسط يبتغي بذلك ليلة القدر ثم العشر الأخير، واستقر على ذلك لأن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وبهذا علِم أن الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله سبحانه وتعالى، ليتفرّغ الإنسان فيه لعبادة الله والإنابة إليه والرجوع إليه، وهو سنّة في العشر الأواخر من رمضان لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في غيره، في غير العشر الأواخر من رمضان فإنه من باب الشيء المباح ولهذا قال عمر بن خطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : " إني نذرت أن أعتكف ليلة أو يوماً في المسجد الحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوفِ بنذرك ) " .
والاعتكاف يصح من كل مسلم ذكراً كان أو أنثى وهل يُشترط له الصوم أو يصح بدون صوم؟ فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال إنه يُشترط له الصوم ومنهم من قال إنه ليس بشرط، وظاهر حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لا يُشترط له الصوم، ولكن لا بد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة، فلا يصح أن يعتكف الإنسان في حجرة من بيته أو أن يعتكف في رباط لطلبة العلم أو للقراء أو نحو ذلك بل لا بد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة والأفضل أن يكون في مسجد جامع.
السائل : نعم.
الشيخ : لئلا يتخلله الخروج إلى صلاة الجمعة، ثم إن الذي يفسد الاعتكاف المباشرة مباشرة المرأة بالجماع والتقبيل لشهوة وما أشبه ذلك لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن الجماع في قوله : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) ويفسده كذلك إذا خرج من المسجد بدون عذر ويفسده إذا خرج إلى المسجد ببيع أو شراء أو نحو ذلك، وقد قسّم أهل العلم خروج المعتكف من المسجد إلى ثلاثة أقسام.
السائل : نعم.
الشيخ : قسم جائز بشرط وبدون شرط وهو أن يخرج الإنسان إلى ما لا بد له منه كخروجه إلى قضاء حاجته البول أو الغائط إذا لم يكن في المسجد ماء يقضي به ذلك فان كان في المسجد حمامات يتمكن من قضاء حاجته فيها فإنه لا يخرج وكذلك إذا خرج لإحضار طعامه وشرابه إذا لم يكن عنده من يحضرهما له فإن هذا أمر لا بد منه.
السائل : نعم.
الشيخ : والقسم الثاني ما يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط مثل أن يخرج لعيادة مريض قريب له أو صديق له فيشترط ... اعتكافه أني أخرج لعيادة مريضي أو لتشيع جنازته إن مات أو ما أشبه ذلك فهذا يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط.
وقسم ثالث لا يجوز مطلقاً وهو أن يخرج لما ينافي الاعتكاف من بيع وشراء ونحو ذلك فإن أهل العلم يقولون إن هذا لا يصح شرطه ولو خرج بناء على شرطه فسد اعتكافه فلا ينبني ءاخره على أوله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الاعتكاف سنّة مشروعة أشار الله إليه في القرأن وفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأقر عليه فاعتكف واعتكف أزواجه من بعده صلوات الله وسلامه عليه، قال الله تعالى : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اعتكف العشر الأول من شهر رمضان ثم الأوسط يبتغي بذلك ليلة القدر ثم العشر الأخير، واستقر على ذلك لأن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وبهذا علِم أن الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله سبحانه وتعالى، ليتفرّغ الإنسان فيه لعبادة الله والإنابة إليه والرجوع إليه، وهو سنّة في العشر الأواخر من رمضان لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في غيره، في غير العشر الأواخر من رمضان فإنه من باب الشيء المباح ولهذا قال عمر بن خطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : " إني نذرت أن أعتكف ليلة أو يوماً في المسجد الحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوفِ بنذرك ) " .
والاعتكاف يصح من كل مسلم ذكراً كان أو أنثى وهل يُشترط له الصوم أو يصح بدون صوم؟ فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال إنه يُشترط له الصوم ومنهم من قال إنه ليس بشرط، وظاهر حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لا يُشترط له الصوم، ولكن لا بد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة، فلا يصح أن يعتكف الإنسان في حجرة من بيته أو أن يعتكف في رباط لطلبة العلم أو للقراء أو نحو ذلك بل لا بد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة والأفضل أن يكون في مسجد جامع.
السائل : نعم.
الشيخ : لئلا يتخلله الخروج إلى صلاة الجمعة، ثم إن الذي يفسد الاعتكاف المباشرة مباشرة المرأة بالجماع والتقبيل لشهوة وما أشبه ذلك لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن الجماع في قوله : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) ويفسده كذلك إذا خرج من المسجد بدون عذر ويفسده إذا خرج إلى المسجد ببيع أو شراء أو نحو ذلك، وقد قسّم أهل العلم خروج المعتكف من المسجد إلى ثلاثة أقسام.
السائل : نعم.
الشيخ : قسم جائز بشرط وبدون شرط وهو أن يخرج الإنسان إلى ما لا بد له منه كخروجه إلى قضاء حاجته البول أو الغائط إذا لم يكن في المسجد ماء يقضي به ذلك فان كان في المسجد حمامات يتمكن من قضاء حاجته فيها فإنه لا يخرج وكذلك إذا خرج لإحضار طعامه وشرابه إذا لم يكن عنده من يحضرهما له فإن هذا أمر لا بد منه.
السائل : نعم.
الشيخ : والقسم الثاني ما يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط مثل أن يخرج لعيادة مريض قريب له أو صديق له فيشترط ... اعتكافه أني أخرج لعيادة مريضي أو لتشيع جنازته إن مات أو ما أشبه ذلك فهذا يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط.
وقسم ثالث لا يجوز مطلقاً وهو أن يخرج لما ينافي الاعتكاف من بيع وشراء ونحو ذلك فإن أهل العلم يقولون إن هذا لا يصح شرطه ولو خرج بناء على شرطه فسد اعتكافه فلا ينبني ءاخره على أوله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.