ما معنى قوله تعالى : " إن هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجةً ولي نعجةٌ واحدةٌ فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعضٍ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب " ؟ حفظ
السائل : يقول في سؤاله الأول أرجو شرح هذه الأيات من سورة ص، ما معنى قوله تعالى : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب * قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعلموا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )) ؟ نعم.
الشيخ : هذه الأيات في قصة خصومة وقعت عند داوود عليه الصلاة والسلام وهو أحد الأنبياء الكرام، أحد أنبياء بني إسرائيل ابتدأها الله بقوله : (( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب * إذ دخلوا على داوود ففزع منهم )) فقوله تعالى : (( هل أتاك نبأ الخصم )) هو استفهام بمعنى التشويق إلى هذه القصة ليعتبر الإنسان بما فيها، هؤلاء الخصم تسوروا المحراب، والمحراب مكان صلاته عليه الصلاة والسلام أي مكان صلاة داوود تسوّروه أي قفزوا من السور حتى دخلوا على داوود ولما كان دخولهم هذا غير معتاد فزع منهم فقالوا : (( لا تخف خصمان )) يعني نحن خصمان (( بغى بعضنا على بعض )) اعتدى عليه (( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط )) لا تشق علينا (( واهدنا إلى سواء الصراط )) ثم ذكرا القصة فقال أحدهما : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة )) والنعجة هي الشاة من الضأن (( ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) أي غلبني في الخطاب لقوة بيانه وأسلوبه وأراد منه هذا أن يضم نعجته الواحدة إلى نعجاته التسع والتسعين فقال له داوود عليه الصلاة والسلام دون أن ينظر في قول خصمه قال (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) ثم قال الله تعالى : (( وإن كثيراً من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك )) هذه القصة كان فيها شيء يحتاج إلى استغفار وإنابة إلى الله عز وجل لأن فيها اختبار لداوود الذي جعله الله تعالى نبياً حكماً بين العباد حيث اقتصر في محرابه على العبادة الخاصة دون أن يبقى ليحكم بين الناس ولهذا جاء هؤلاء الخصوم فلم يجدوا داوود عليه الصلاة والسلام وكان مكان صلاته مغلقاً فتسوروا عليه تسوّراً، ثم إنه عليه الصلاة والسلام قال : (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) فحكم عليه بأنه ظالم له، وظاهر القصة أنه لم يسأل المدّعى عليه هل كانت دعوى صاحبه على وجه الصواب أم ليست على وجه الصواب، ومن أجل هذين الأمرين ظن عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه وتعالى اختبره بهذه القصة (( فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )) قال الله تعالى : (( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب )) .
وقد كان كثير من المفسرين يذكرون في هذه القصة أشياء لا تليق بنبي من أنبياء الله عز وجل، قصصاً إسرائيلية تقتضي القدح في الأنبياء.
السائل : نعم.
الشيخ : فيجب على المرء أن يحترز منها وألا يقصها على أحد إلا مبيّناً بطلانها، ذكروا أن لداوود عليه الصلاة والسلام تسعاً وتسعين امرأة وأنه شغِف حباً بامرأة أحد جنوده وأنه أراد أن تكون هذه المرأة من زوجاته فطلب من هذا الجندي أن يذهب إلى الغزو لعله يُقتل فيخلّف امرأته ثم يأخذها داوود عليه الصلاة والسلام، وهذه القصة كذب بلا شك ولا تليق بأدنى شخص له عقل فضلاً عن أن يكون له إيمان.
السائل : نعم.
الشيخ : فضلاً عن أن يكون نبياً من أنبياء الله، ولكن هذه من أخبار بني إسرائيل الكاذبة التي لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نعتمدها أو نقصها إلا على وجه بيان بطلانها.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : هذه الأيات في قصة خصومة وقعت عند داوود عليه الصلاة والسلام وهو أحد الأنبياء الكرام، أحد أنبياء بني إسرائيل ابتدأها الله بقوله : (( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب * إذ دخلوا على داوود ففزع منهم )) فقوله تعالى : (( هل أتاك نبأ الخصم )) هو استفهام بمعنى التشويق إلى هذه القصة ليعتبر الإنسان بما فيها، هؤلاء الخصم تسوروا المحراب، والمحراب مكان صلاته عليه الصلاة والسلام أي مكان صلاة داوود تسوّروه أي قفزوا من السور حتى دخلوا على داوود ولما كان دخولهم هذا غير معتاد فزع منهم فقالوا : (( لا تخف خصمان )) يعني نحن خصمان (( بغى بعضنا على بعض )) اعتدى عليه (( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط )) لا تشق علينا (( واهدنا إلى سواء الصراط )) ثم ذكرا القصة فقال أحدهما : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة )) والنعجة هي الشاة من الضأن (( ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) أي غلبني في الخطاب لقوة بيانه وأسلوبه وأراد منه هذا أن يضم نعجته الواحدة إلى نعجاته التسع والتسعين فقال له داوود عليه الصلاة والسلام دون أن ينظر في قول خصمه قال (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) ثم قال الله تعالى : (( وإن كثيراً من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك )) هذه القصة كان فيها شيء يحتاج إلى استغفار وإنابة إلى الله عز وجل لأن فيها اختبار لداوود الذي جعله الله تعالى نبياً حكماً بين العباد حيث اقتصر في محرابه على العبادة الخاصة دون أن يبقى ليحكم بين الناس ولهذا جاء هؤلاء الخصوم فلم يجدوا داوود عليه الصلاة والسلام وكان مكان صلاته مغلقاً فتسوروا عليه تسوّراً، ثم إنه عليه الصلاة والسلام قال : (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) فحكم عليه بأنه ظالم له، وظاهر القصة أنه لم يسأل المدّعى عليه هل كانت دعوى صاحبه على وجه الصواب أم ليست على وجه الصواب، ومن أجل هذين الأمرين ظن عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه وتعالى اختبره بهذه القصة (( فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )) قال الله تعالى : (( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب )) .
وقد كان كثير من المفسرين يذكرون في هذه القصة أشياء لا تليق بنبي من أنبياء الله عز وجل، قصصاً إسرائيلية تقتضي القدح في الأنبياء.
السائل : نعم.
الشيخ : فيجب على المرء أن يحترز منها وألا يقصها على أحد إلا مبيّناً بطلانها، ذكروا أن لداوود عليه الصلاة والسلام تسعاً وتسعين امرأة وأنه شغِف حباً بامرأة أحد جنوده وأنه أراد أن تكون هذه المرأة من زوجاته فطلب من هذا الجندي أن يذهب إلى الغزو لعله يُقتل فيخلّف امرأته ثم يأخذها داوود عليه الصلاة والسلام، وهذه القصة كذب بلا شك ولا تليق بأدنى شخص له عقل فضلاً عن أن يكون له إيمان.
السائل : نعم.
الشيخ : فضلاً عن أن يكون نبياً من أنبياء الله، ولكن هذه من أخبار بني إسرائيل الكاذبة التي لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نعتمدها أو نقصها إلا على وجه بيان بطلانها.
السائل : بارك الله فيكم.