ما المراد بقوله تعالى :" ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا .." الآية ؟ حفظ
السائل : سؤالها تقول ما المراد بالأية الكريمة في قوله تعالى : (( ولا تُكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم )) ؟
الشيخ : معنى الأية الكريمة أنه كان أناس في الجاهلية يُكرهون فتياتهم أي مملوكاتهم من الإماء على الزنا من أجل الاكتساب من ورائهن، فنهاهم الله تعالى عن ذلك وقال : (( لا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا )) وفي قوله (( إن أردن تحصناً )) إظهار اللوْم والتوبيخ لهؤلاء الأسياد الذين يُكرهون إيماءهم على الزنا فإنه يقال كيف تكون هذه الأمة وهي أمة تريد التحصن ثم تكرهها أنت على الزنا من أجل عرض الدنيا، ففيه من اللوم والتوبيخ ما هو ظاهر وليس شرطا في الحكم بمعنى أنها لو لم ترد التحصن فلك أن تُكرهها، لا، ولكن هذا المقصود به إظهار اللوم والتوبيخ لهؤلاء الأسياد بالنسبة لإكراههم فتياتهم على البغاء، وفي قوله : (( ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم )) أي أن من أكرهت على هذا الأمر فإن الله تعالى يغفر لها إذا ثبت الإكراه ولهذا قال : (( ومن بعد إكراههن غفور رحيم )) فإن المكره لا إثم عليه سواء أكره على قول أو على فعل إذا لم يفعله بعد الإكراه رغبة منه. نعم.
الشيخ : معنى الأية الكريمة أنه كان أناس في الجاهلية يُكرهون فتياتهم أي مملوكاتهم من الإماء على الزنا من أجل الاكتساب من ورائهن، فنهاهم الله تعالى عن ذلك وقال : (( لا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا )) وفي قوله (( إن أردن تحصناً )) إظهار اللوْم والتوبيخ لهؤلاء الأسياد الذين يُكرهون إيماءهم على الزنا فإنه يقال كيف تكون هذه الأمة وهي أمة تريد التحصن ثم تكرهها أنت على الزنا من أجل عرض الدنيا، ففيه من اللوم والتوبيخ ما هو ظاهر وليس شرطا في الحكم بمعنى أنها لو لم ترد التحصن فلك أن تُكرهها، لا، ولكن هذا المقصود به إظهار اللوم والتوبيخ لهؤلاء الأسياد بالنسبة لإكراههم فتياتهم على البغاء، وفي قوله : (( ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم )) أي أن من أكرهت على هذا الأمر فإن الله تعالى يغفر لها إذا ثبت الإكراه ولهذا قال : (( ومن بعد إكراههن غفور رحيم )) فإن المكره لا إثم عليه سواء أكره على قول أو على فعل إذا لم يفعله بعد الإكراه رغبة منه. نعم.