هل للإبن إذا أعطاه أبوه عطية جائزة أن يردها في التركة .؟ حفظ
الحلبي : و هناك مسألة ثانية و هي مسألة مهمة واقعية مثلا لو أن بعض الآباء اختصوا بعض أبنائهم بعطايا و هبات دون إخوانهم الآخرين ثم مات هؤلاء الآباء فترى هؤلاء الأبناء يقولون ليس علينا ضير و لاإثم فإن الإثم على أبينا ... شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في الفتاوى بأنه يجب على هذا الابن أن يرد جور أبيه و أن يرد الظلم الذي أوقعه على بقية إخوانه من هذا الأب الجائر بأن يرد الحق إلى نصابه فمدى صحة هذا الكلام يا شيخنا ؟
الشيخ : هذا هو الكلام .
الحلبي : يا سلام .
الشيخ : معك شك !
الحلبي : الله أكبر .
الشيخ : لأن الابن المفروض فيه أن يتعاطى وسائل الرحمة لأبيه و المغفرة لأبيه ... .
الحلبي : الله أكبر .
الشيخ : بل يجب على المسلم أن يكون أرحم من ذلك بغير أبيه فبالأولى أن يكون أرحم ما يكون لأبيه و لذلك فلا يجوز أن تتغلب عليه الشهوة المادية فيقول أنا ما دخلني كبف ما دخلك لازم تخلص أباك من الجور الذي حققه في قيد حياته لعل في ذلك نجاة له بعد وفاته من ظلمه الذي نقلته عن ابن تيمية هو عين الصواب و الحمد لله و ليس ذلك غريبا من شيخ الإسلام فهو الفقه .
الحلبي : شيخنا مسألة ثالثة و إن كانت المسألتان كافيتين يعني في البحث لكن أيضا حتى نلمّ بالموضوع من أطرافه كثير من الآباء أيضا يأتي لبناته في موضع العطية فيقول أنت موافقة أنا بدي أعطي فلان كذا ، أنت موافقة ؟ بتقول نعم يا بابا موافقة مثلا و هكذا تمضي القضية فهذا أيضا يعد من الباب نفسه جورا و ظلما ؟
الشيخ : أي نعم . على العكس يجب أن يعطي التي تظلم عادة ينقدها ما تستحقه لا أن يجرها جرا إلى أن توافق على القسمة الجاهلية التي تقام على منع البنات من حقوقهن .
الحلبي : جزاك الله خيرا .
السائل : ... الأب رزق بأولاد صالحين و ردوا المظالم إلى أهلها فهو معافى عند الله و مغفور له ؟
الشيخ : ذلك هو الأمل و الرجاء .
سائل آخر : سيدي هل يمكن أن نأخذها من باب أن الولد كسب أبيه فإن شاء الله أن العمل يصل .
الشيخ : أي نعم .