هل تجوز ذبيحة تارك الصلاة مع الأدلة ؟ حفظ
السائل : سمعت من خلال برنامجكم فتوى فهمت منها تحريم ذبيحة تارك الصلاة ونظراً لأن هذا الأمر له أهميته الكبرى في حياة المسلمين فنأمل التكرم بإلقاء الضوء على هذا الأمر مع رجاء بيان الأدلة والبراهين؟
الشيخ : تارك الصلاة لا تحل ذبيحته بناءً على القول الراجح من أن تارك الصلاة يكون كافراً كفراً مخرجاً عن الملة ونظراً لأهمية هذه المسألة فإننا نذكر ما تيسر من أدلتها فمن أدلة كفر تارك الصلاة قوله تعالى عن المشركين : (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فإخوانكم في الدين فعلق الله تعالى ثبوت الأخوة في الدين على أمور ثلاثة، التوبة من الشرك، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا تخلّف أحد هذه الأوصاف لم يكونوا إخوة لنا في الدين ومن المعلوم أن الأخوة في الدين لا تنتفي بمجرد المعصية حتى ولو كانت من أكبر الكبائر فقتل المؤمن عمدا من أكبر كبائر الذنوب ومع ذلك لا يُخرج من الدين ولا تنتفي به الأخوة، يقول الله تعالى في ءاية القصاص : (( فمن عفي له من أخيه شيء )) فجعل الله تعالى القاتل أخاً للمقتول ويقول تعالى في ءاية قتال المؤمنين (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) إلى قوله : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) فلم تنتفي الأخوة الإيمانية بقتال المؤمنين مع أن قتال المؤمنين كفر كما ثبت به الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( سباب المؤمن أو المسلم فسوق وقتاله كفر ) ، هذا واحد، الدليل الثاني قوله تعالى : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً )) فإن قوله (( إلا من تاب وءامن )) دليل على أنه حين إضاعة الصلاة ليس بمؤمن أما من السنّة فمن أدلتها ما ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) وفي السنن ... حديث بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) فجعل النبي عليه الصلاة والسلام العهد فاصلاً بيننا وبين الكفر وقال ( من تركها فقد كفر ) يعني وخرج من ربقة الإيمان وكذلك في حديث جابر قال : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) فجعل تلك الصلاة هو الحائل بين الإيمان والكفر وقال ( الكفر ) بأل الدالة على الحقيقة فالمعنى بين الرجل وبين الكفر الحقيقي وهو المخرج عن الإيمان ترك الصلاة ومن أدلة السنّة أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نسمع ونطيع لولاة الأمور وأن لا ننازعهم الأمر إلا أن نرى كفراً بواحاً عندنا فيه برهان وسئل هل نُنابذ أئمة الجور قال ( لا ما صلوا ) فدل هذا على أنهم إذا تركوا الصلاة فلنا أن نُنابذهم وهذا يقتضي أن يكون ترك الصلاة كفراً بواحاً وهذا الاستدلال مركّب من دليلين وقال عبد الله ابن شقيق " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة " وقد نقل بعض أهل العلم الإجماع على كفر تارك الصلاة وهو مروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم عمر وابن مسعود رضي الله عنهما.
قال عمر رضي الله عنه : " لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة " وحظ نكرة في صيغة النفي فيعم القليل والكثير أي لا حظ لا قليلاً ولا كثيرأً لمن ترك الصلاة في الإسلام، فهذه الأدلة تدل على أن تارك الصلاة كافراً كفرا مخرجاً عن الملة وفيه أدلة أخرى لا يتسع المقام لذكرها وقد تأملت الأدلة التي استدل بها من لا يروْن كفر تارك الصلاة فوجدتها تنقسم إلى أقسام منها ما لا دليل فيه أصلاً ومنها ما هو مقيّد بحال يُعذر فيها بترك الصلاة ومنها ما هو مقيّد بوصف لا يُمكن معه ترك الصلاة ومنها ما هو عام يكون مخصَّصاً بأدلة كفر تارك الصلاة ولم أجد لا في الكتاب ولا في السنّة نصاً يقول : إن تارك الصلاة مؤمن ولا يقول إن تارك الصلاة يدخل الجنة ولا يقول إن تارك الصلاة ينجو من النار وما أشبه ذلك مما يدل أو مما يجعلنا نحمل نصوص الكفر على أن المراد به كفر لا يُخرج من الملة، وإذا كان كذلك فإننا عبيد الله عز وجل يحكم فينا بما يشاء فإذا دل كتابه وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم على استحقاق وصف من الأوصاف فليس لنا أن نتهرّب منه بل علينا أن نثبته وإذا أثبتناه فإن الحكمة في إثباته ونحن إذا قلنا بكفر تارك الصلاة كفراً مخرجاً عن الملة كما هو مقتضى النصوص وأقوال الصحابة رضي الله عنهم فإننا بهذه المقالة نحمل الناس على الصلاة وكل انسان يخاف الله ويخشى من عقابه فإنه لا بد أن يصلي إذا علم أنه إذا تركها كفر كفراً مخرجاً عن الملة وترتبت عليه أحكام الكفر من انفساخ زوجته منه وعدم حِل ذبيحته ومنعه من دخول مكة وحرمها وعدم تغسيله إذا مات وعدم دفنه مع المسلمين وتحريم الدعاء له بالمغفرة والرحمة وما أشبه ذلك، كل إنسان له عقل إذا علم أن هذا الأمر يترتب على تركه للصلاة فإنه سوف يصلي لكننا إذا ذهبنا نلتمس التأويلات البعيدة للنصوص وقلنا إنه فاسق لا يكفر فسيتهاون بها ويتمادى في تهاونه ومن المعلوم أنه لا يُمكن لإنسان عرف أعمال القلوب لا يُمكنه أن يقول لشخص أو عن شخص حافظ على ترك الصلاة والتهاون بها وعدم المبالاة لا يمكن أن يقول عنه إن في قلبه شيئاً من الإيمان، كيف يكون في قلبه شيء من الإيمان وهو محافظ على ترك الصلاة يؤمر بها فلا يمتثل ويرى المسلمين يُصلون فلا يصلي وهو يعلم ما في الصلاة من الثواب العظيم والأجر الكثير وما في تركها من العذاب الأليم، أعتقد أن هذا لا يمكن أن يقع من شخص في قلبه أدنى مثقال حبة من الإيمان وعلى هذا فيكون ترك الصلاة لو لم يكن فيه نصوص خاصة بتكفير من تركها لكان كفره من باب اللوازم أي أن من حافظ على تركها فإن من لازم ذلك أن لا يكون في قلبه شيء من الإيمان.
هذه هي الأدلة التي تدل على كفر تارك الصلاة كفراً مخرجاً عن الملة والعياذ بالله وبناءً على ذلك فإن ذبيحته لا تحِل لأن ذبيحة غير المسلم لا تحل إلا إذا كان الذابح من أهل الكتاب اليهود والنصارى وتارك الصلاة من المسلمين مرتد فلا تحل ذبيحته، هذا هو خلاصة كلامي في هذه المسألة العظيمة المهمة التي يجب علينا جميعاً أن نتعاون فيها على البر والتقوى وأن نُلزم هؤلاء الذين تهاونوا بهذا الركن العظيم من أركان الإسلام بأن يقوموا به مخلصين لله متبعين لرسوله صلى الله عليه وسلم.
بقي أن يقال : قد يقول قائل : ذكرت في ءاية براءة (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فإخوانكم في الدين )) أنه إذا تخلّف أحد الأوصاف الثلاثة لم يكن أخاً لنا في الدين وهذا يستلزم أن يكون كافراً لأن الأخوة في الدين لا تنتفي إلا بالكفر إذن فتارك الزكاة هل يكون كافراً؟ والجواب على ذلك أن يقال يرى بعض العلماء أن مانع الزكاة بُخلاً يكون كافراً كفراً مخرجاً عن الملة وهو رواية عن الإمام أحمد رحمه الله ولكن مع ذلك القول الراجح أنه لا يكفر ووجهه أن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن من منع زكاة ماله عذّب عليه بما ذكِر في الحديث قال : ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) وهذا الحديث يدل على أن من منع الزكاة بخلاً لا يكون كافراً لأن الكافر لا يمكن أن يرى سبيلاً له إلى الجنة وهذا الحديث يُخصّص مفهوم الأية الكريمة التي في صورة براءة.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : تارك الصلاة لا تحل ذبيحته بناءً على القول الراجح من أن تارك الصلاة يكون كافراً كفراً مخرجاً عن الملة ونظراً لأهمية هذه المسألة فإننا نذكر ما تيسر من أدلتها فمن أدلة كفر تارك الصلاة قوله تعالى عن المشركين : (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فإخوانكم في الدين فعلق الله تعالى ثبوت الأخوة في الدين على أمور ثلاثة، التوبة من الشرك، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا تخلّف أحد هذه الأوصاف لم يكونوا إخوة لنا في الدين ومن المعلوم أن الأخوة في الدين لا تنتفي بمجرد المعصية حتى ولو كانت من أكبر الكبائر فقتل المؤمن عمدا من أكبر كبائر الذنوب ومع ذلك لا يُخرج من الدين ولا تنتفي به الأخوة، يقول الله تعالى في ءاية القصاص : (( فمن عفي له من أخيه شيء )) فجعل الله تعالى القاتل أخاً للمقتول ويقول تعالى في ءاية قتال المؤمنين (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )) إلى قوله : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) فلم تنتفي الأخوة الإيمانية بقتال المؤمنين مع أن قتال المؤمنين كفر كما ثبت به الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( سباب المؤمن أو المسلم فسوق وقتاله كفر ) ، هذا واحد، الدليل الثاني قوله تعالى : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً )) فإن قوله (( إلا من تاب وءامن )) دليل على أنه حين إضاعة الصلاة ليس بمؤمن أما من السنّة فمن أدلتها ما ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) وفي السنن ... حديث بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) فجعل النبي عليه الصلاة والسلام العهد فاصلاً بيننا وبين الكفر وقال ( من تركها فقد كفر ) يعني وخرج من ربقة الإيمان وكذلك في حديث جابر قال : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) فجعل تلك الصلاة هو الحائل بين الإيمان والكفر وقال ( الكفر ) بأل الدالة على الحقيقة فالمعنى بين الرجل وبين الكفر الحقيقي وهو المخرج عن الإيمان ترك الصلاة ومن أدلة السنّة أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نسمع ونطيع لولاة الأمور وأن لا ننازعهم الأمر إلا أن نرى كفراً بواحاً عندنا فيه برهان وسئل هل نُنابذ أئمة الجور قال ( لا ما صلوا ) فدل هذا على أنهم إذا تركوا الصلاة فلنا أن نُنابذهم وهذا يقتضي أن يكون ترك الصلاة كفراً بواحاً وهذا الاستدلال مركّب من دليلين وقال عبد الله ابن شقيق " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة " وقد نقل بعض أهل العلم الإجماع على كفر تارك الصلاة وهو مروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم عمر وابن مسعود رضي الله عنهما.
قال عمر رضي الله عنه : " لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة " وحظ نكرة في صيغة النفي فيعم القليل والكثير أي لا حظ لا قليلاً ولا كثيرأً لمن ترك الصلاة في الإسلام، فهذه الأدلة تدل على أن تارك الصلاة كافراً كفرا مخرجاً عن الملة وفيه أدلة أخرى لا يتسع المقام لذكرها وقد تأملت الأدلة التي استدل بها من لا يروْن كفر تارك الصلاة فوجدتها تنقسم إلى أقسام منها ما لا دليل فيه أصلاً ومنها ما هو مقيّد بحال يُعذر فيها بترك الصلاة ومنها ما هو مقيّد بوصف لا يُمكن معه ترك الصلاة ومنها ما هو عام يكون مخصَّصاً بأدلة كفر تارك الصلاة ولم أجد لا في الكتاب ولا في السنّة نصاً يقول : إن تارك الصلاة مؤمن ولا يقول إن تارك الصلاة يدخل الجنة ولا يقول إن تارك الصلاة ينجو من النار وما أشبه ذلك مما يدل أو مما يجعلنا نحمل نصوص الكفر على أن المراد به كفر لا يُخرج من الملة، وإذا كان كذلك فإننا عبيد الله عز وجل يحكم فينا بما يشاء فإذا دل كتابه وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم على استحقاق وصف من الأوصاف فليس لنا أن نتهرّب منه بل علينا أن نثبته وإذا أثبتناه فإن الحكمة في إثباته ونحن إذا قلنا بكفر تارك الصلاة كفراً مخرجاً عن الملة كما هو مقتضى النصوص وأقوال الصحابة رضي الله عنهم فإننا بهذه المقالة نحمل الناس على الصلاة وكل انسان يخاف الله ويخشى من عقابه فإنه لا بد أن يصلي إذا علم أنه إذا تركها كفر كفراً مخرجاً عن الملة وترتبت عليه أحكام الكفر من انفساخ زوجته منه وعدم حِل ذبيحته ومنعه من دخول مكة وحرمها وعدم تغسيله إذا مات وعدم دفنه مع المسلمين وتحريم الدعاء له بالمغفرة والرحمة وما أشبه ذلك، كل إنسان له عقل إذا علم أن هذا الأمر يترتب على تركه للصلاة فإنه سوف يصلي لكننا إذا ذهبنا نلتمس التأويلات البعيدة للنصوص وقلنا إنه فاسق لا يكفر فسيتهاون بها ويتمادى في تهاونه ومن المعلوم أنه لا يُمكن لإنسان عرف أعمال القلوب لا يُمكنه أن يقول لشخص أو عن شخص حافظ على ترك الصلاة والتهاون بها وعدم المبالاة لا يمكن أن يقول عنه إن في قلبه شيئاً من الإيمان، كيف يكون في قلبه شيء من الإيمان وهو محافظ على ترك الصلاة يؤمر بها فلا يمتثل ويرى المسلمين يُصلون فلا يصلي وهو يعلم ما في الصلاة من الثواب العظيم والأجر الكثير وما في تركها من العذاب الأليم، أعتقد أن هذا لا يمكن أن يقع من شخص في قلبه أدنى مثقال حبة من الإيمان وعلى هذا فيكون ترك الصلاة لو لم يكن فيه نصوص خاصة بتكفير من تركها لكان كفره من باب اللوازم أي أن من حافظ على تركها فإن من لازم ذلك أن لا يكون في قلبه شيء من الإيمان.
هذه هي الأدلة التي تدل على كفر تارك الصلاة كفراً مخرجاً عن الملة والعياذ بالله وبناءً على ذلك فإن ذبيحته لا تحِل لأن ذبيحة غير المسلم لا تحل إلا إذا كان الذابح من أهل الكتاب اليهود والنصارى وتارك الصلاة من المسلمين مرتد فلا تحل ذبيحته، هذا هو خلاصة كلامي في هذه المسألة العظيمة المهمة التي يجب علينا جميعاً أن نتعاون فيها على البر والتقوى وأن نُلزم هؤلاء الذين تهاونوا بهذا الركن العظيم من أركان الإسلام بأن يقوموا به مخلصين لله متبعين لرسوله صلى الله عليه وسلم.
بقي أن يقال : قد يقول قائل : ذكرت في ءاية براءة (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فإخوانكم في الدين )) أنه إذا تخلّف أحد الأوصاف الثلاثة لم يكن أخاً لنا في الدين وهذا يستلزم أن يكون كافراً لأن الأخوة في الدين لا تنتفي إلا بالكفر إذن فتارك الزكاة هل يكون كافراً؟ والجواب على ذلك أن يقال يرى بعض العلماء أن مانع الزكاة بُخلاً يكون كافراً كفراً مخرجاً عن الملة وهو رواية عن الإمام أحمد رحمه الله ولكن مع ذلك القول الراجح أنه لا يكفر ووجهه أن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن من منع زكاة ماله عذّب عليه بما ذكِر في الحديث قال : ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) وهذا الحديث يدل على أن من منع الزكاة بخلاً لا يكون كافراً لأن الكافر لا يمكن أن يرى سبيلاً له إلى الجنة وهذا الحديث يُخصّص مفهوم الأية الكريمة التي في صورة براءة.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.