إذا كان الشخص مسافرا في الطائرة أو السيارة وحان وقت الصلاة وهو لا يعرف اتجاه القبلة ولا يستطيع الركوع والسجود وليس على وضوء ولا يجد التيمم فكيف تكون الصلاة في مثل هذه الحالة وهل يجوز تأخيرها حتى يخرج وقتها فيصليها قضاء ؟ حفظ
السائل : بارك الله فيكم، هذا السؤال من المستمع محمد علي الطيب سوداني مقيم بالعرق يقول : في بعض الأحيان أكون مسافراً بالطائرة أو بالسيارة ثم يدخل وقت الصلاة أثناء الرحلة وهناك لا أعرف اتجاه القبلة ولا أتمكن من الركوع أو السجود ولست على وضوء ولم أجد ما أتيمم به فكيف تكون الصلاة في مثل هذه الظروف فأنا أؤجلها حتى أصل فأصليها قضاءً فهل فعلي هذا صحيح أم لا؟
الشيخ : فعلك هذا ليس بصحيح فإن الصلاة يجب أن تفعل في وقتها لقوله تعالى : (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً )) ، وإذا وجب أن تُفعل في وقتها فإنه يجب على المرء أن يقوم بما يجب فيها بحسب المستطاع لقوله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران ابن حصين : ( صل قائماً فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب ) ولأن الله عز وجل أمرنا بإقامة الصلاة حتى في حال الحرب والقتال ولو كان تأخير الصلاة عن وقتها جائزاً لمن عجز عن القيام بما يجب فيها من شروط وأركان وواجبات ما أوجب الله تعالى الصلاة في حال الحرب وعلى هذا يتبيّن أن ما فعله الأخ السائل من كونه يؤخّر الصلاة إلى ما بعد الوقت فيصليها قضاءً بناء على أنه لا يعرف القبلة وأنه ليس عنده ماء في الطائرة وأنه لا يتمكّن من الركوع والسجود يتبيّن أن فعله هذا خطأ ولكن ماذا يصنع المرء في مثل هذه الحال؟
السائل : نعم.
الشيخ : نقول يتقي الله ما استطاع فبالنسبة للقبلة يمكنه أن يسأل المضيفين في الطائرة أين اتجاه القبلة؟ فيتجه حيث وجهوه إليه وهذا في صلاة الفريضة أما النافلة فيصلي حيث كان وجهه كما هو معروف، بالنسبة للقيام والركوع السجود نقول له قم لأن القيام ممكن والطائرة في الجو ونقول له اركع لأن الركوع ممكن لاسيما في بعض الطائرات التي يكون ما بين الكراسي فيها واسعاً.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن لم يتمكن من الركوع قلنا له تومئ في الركوع وأنت قائم، في حال السجود نقول اسجد والغالب أنه لا يمكنه إذا لم يكن في الطائرة مكان معد للصلاة فإذا لم يتمكن من السجود قلنا له اجلس بعد أن تقوم من الركوع وتأتي بالواجب اجلس وأومئ بالسجود وأنت جالس وأما القعود بين السجدتين وللتشهد فأمره واضح وبهذا تنتهي الصلاة وقد اتقى الله فيها ما استطاع.
وأما فيما يتعلق بالوضوء فنقول إذا لم يكن لديك ماء وليس هناك ما يمكن أن تتيمم به فإنك تصلي ولو بلا وضوء ولا تيمم لأن ذلك هو منتهى استطاعتك وقدرتك والمهم أن لا تؤخّر الصلاة عن وقتها إلا إذا كانت الصلاة مما يُجمع إلى ما بعده كما لو كانت الرحلة في وقت الظهر وبإمكانك أن تؤخر الظهر إلى العصر فتجمعهما جمع تأخير في وقت العصر.
السائل : هذا جائز؟
الشيخ : فهذا جائز بل يكون واجباً في هذه الحال.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
الشيخ : فعلك هذا ليس بصحيح فإن الصلاة يجب أن تفعل في وقتها لقوله تعالى : (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً )) ، وإذا وجب أن تُفعل في وقتها فإنه يجب على المرء أن يقوم بما يجب فيها بحسب المستطاع لقوله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران ابن حصين : ( صل قائماً فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنب ) ولأن الله عز وجل أمرنا بإقامة الصلاة حتى في حال الحرب والقتال ولو كان تأخير الصلاة عن وقتها جائزاً لمن عجز عن القيام بما يجب فيها من شروط وأركان وواجبات ما أوجب الله تعالى الصلاة في حال الحرب وعلى هذا يتبيّن أن ما فعله الأخ السائل من كونه يؤخّر الصلاة إلى ما بعد الوقت فيصليها قضاءً بناء على أنه لا يعرف القبلة وأنه ليس عنده ماء في الطائرة وأنه لا يتمكّن من الركوع والسجود يتبيّن أن فعله هذا خطأ ولكن ماذا يصنع المرء في مثل هذه الحال؟
السائل : نعم.
الشيخ : نقول يتقي الله ما استطاع فبالنسبة للقبلة يمكنه أن يسأل المضيفين في الطائرة أين اتجاه القبلة؟ فيتجه حيث وجهوه إليه وهذا في صلاة الفريضة أما النافلة فيصلي حيث كان وجهه كما هو معروف، بالنسبة للقيام والركوع السجود نقول له قم لأن القيام ممكن والطائرة في الجو ونقول له اركع لأن الركوع ممكن لاسيما في بعض الطائرات التي يكون ما بين الكراسي فيها واسعاً.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن لم يتمكن من الركوع قلنا له تومئ في الركوع وأنت قائم، في حال السجود نقول اسجد والغالب أنه لا يمكنه إذا لم يكن في الطائرة مكان معد للصلاة فإذا لم يتمكن من السجود قلنا له اجلس بعد أن تقوم من الركوع وتأتي بالواجب اجلس وأومئ بالسجود وأنت جالس وأما القعود بين السجدتين وللتشهد فأمره واضح وبهذا تنتهي الصلاة وقد اتقى الله فيها ما استطاع.
وأما فيما يتعلق بالوضوء فنقول إذا لم يكن لديك ماء وليس هناك ما يمكن أن تتيمم به فإنك تصلي ولو بلا وضوء ولا تيمم لأن ذلك هو منتهى استطاعتك وقدرتك والمهم أن لا تؤخّر الصلاة عن وقتها إلا إذا كانت الصلاة مما يُجمع إلى ما بعده كما لو كانت الرحلة في وقت الظهر وبإمكانك أن تؤخر الظهر إلى العصر فتجمعهما جمع تأخير في وقت العصر.
السائل : هذا جائز؟
الشيخ : فهذا جائز بل يكون واجباً في هذه الحال.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.