هل يجوز التوضؤ من ماء المطر إذا تغير لونه أو ريحه ، وهل يجوز إقامة مسجد جديد أمام مسجد قديم ؟ حفظ
السائل : يوجد عندنا مسجد في القرية وهو مهجور منذ فترة طويلة، ولا أحد يصلي فيه، وكذلك الماء لا يوجد فيه إلا أيام الأمطار، وإن وجد هذا الماء فالمصلون يتوضئون بهذا الماء الوضوء الكامل، فهل يجوز ذلك علماً بأنه يبقى فترة طويلة وتخرج منه رائحة ويتغير لونه، ولا يزالون يتوضئون منه؟ فما هو الحكم في ذلك؟ وهل يجوز بناء مسجد آخر قريب منه؟
الشيخ : الحكم في ذلك أن وضوءهم من هذا الماء المتغير بمكثه لا بأس به، وهذا الماء طهور وإن تغير لأنه لم يتغير بممازج خارج إنما تغير بطول مكثه في هذا المكان، وهذا لا بأس به يتوضئون منه ووضوءهم صحيح.
أما إقامة مسجد آخر بقرب هذا المسجد فإنه لا يجوز لأن ذلك من الإضرار بالمسجد الأول، وقد ذكر أهل العلم أن ذلك محرم، وأنه يجب هدم المتأخر منهما لأنه هو الذي حصل به الإضرار، ولا يخفى على الجميع قول الله عز وجل: (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) لا يخفى على أحد هذه الآية وأن كل من بنى مسجدا يحصل به الإضرار بالمسجد الآخر وتفريق المسلمين فإنه يكون له نصيب من هذه الآية.
الشيخ : الحكم في ذلك أن وضوءهم من هذا الماء المتغير بمكثه لا بأس به، وهذا الماء طهور وإن تغير لأنه لم يتغير بممازج خارج إنما تغير بطول مكثه في هذا المكان، وهذا لا بأس به يتوضئون منه ووضوءهم صحيح.
أما إقامة مسجد آخر بقرب هذا المسجد فإنه لا يجوز لأن ذلك من الإضرار بالمسجد الأول، وقد ذكر أهل العلم أن ذلك محرم، وأنه يجب هدم المتأخر منهما لأنه هو الذي حصل به الإضرار، ولا يخفى على الجميع قول الله عز وجل: (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) لا يخفى على أحد هذه الآية وأن كل من بنى مسجدا يحصل به الإضرار بالمسجد الآخر وتفريق المسلمين فإنه يكون له نصيب من هذه الآية.