لو كان الإنسان قادماً من سفر وقد أجل صلاته لكي يجمعها مع التي بعدها جمع تأخير ووصل المدينة في وقت الصلاة التي بعدها والجماعة يصلون تلك الصلاة كمن أخر المغرب ليصليه مع العشاء ووصل المدينة وأهلها يصلون صلاة العشاء فهل ينضم معهم لصلاة العشاء أم يصلي المغرب قبلها ؟ حفظ
السائل : لو كان الإنسان قادماً من سفر، وقد أجل صلاة لكي يجمعها مع التي بعدها جمع تأخير، ووصل المدينة في وقت الصلاة التي بعدها والجماعة يصلون تلك الصلاة، كمن أخر المغرب ليصليه مع العشاء، ووصل المدينة وأهلها يصلون صلاة العشاء فهل ينضم معهم لصلاة العشاء أم يصلي المغرب قبلها ؟
الشيخ : ينضم معهم بنية صلاة المغرب كما قلت، وفي هذه الحال إن كان قد دخل مع الإمام في الركعة الثانية وما بعدها فالأمر ظاهر فإن دخل مع الإمام في الركعة الثانية سلم معه لأنه يكون صلى ثلاثا، وإن دخل في الثالثة أتى بعده بركعة، أما إن دخل في الركعة الأولى من صلاة العشاء وهو يصلي بنية المغرب فإن الإمام إذا قام إلى الرابعة يجلس هو ويتشهد ويسلم ثم يدخل مع الإمام في بقية صلاة العشاء حتى يدرك الجماعتين في الصلاة.
السائل : يعني ينفصل عن إمامه؟
الشيخ : نعم ينفرد عن إمامه ويسلم، وهذا الانفصال جائز، لأنه لعذر، والانفصال لعذر جائز كما ذكر ذلك أهل العلم، ومن ذلك أي من الانفصال لعذر ما لو طرأ على الإنسان في أثناء الصلاة طارئ يستلزم السرعة في الصلاة فإن له أن ينفرد عن الإمام ويكمل صلاته خفيفة ثم يذهب إلى هذا الطارئ مثل لو حصل له ألم في بطنه أو اضطرار إلى تبول أو تغيط أو حصل في معدته هوجان يخشى أن يقيئ في صلاته وما أشبه ذلك المهم أن الانفراد لعذر عن الإمام جائز، وهذا انفراد لعذر، ثم لا حرج عليك في هذه الحال إذا أتيت وهم في صلاة العشاء أن تدخل معهم بنية صلاة العشاء ثم بعد ذلك تأتي بالمغرب كما أشرنا إليه قبل قليل بأن بعض أهل العلم يرى أن الترتيب يسقط بخوف فوت صلاة الجماعة.
السائل : جزاكم الله خيرا.