ما حكم صلاة الرجل إذا صلى وهو يدافع الأخبثان ؟ حفظ
السائل : صلاة الرجل منهي عنها وهو يدافعه الأخبثان، ولكن إذا أمسك نفسه باعتبار أنه إذا قضى حاجته فسوف يتوضأ مرة أخرى، وفي ذلك تكلفة، أو أنه إذا توضأ مرة أخرى فاتته الصلاة، أو تأخر عن مصلحته الفلانية فأمسك نفسه وصلى، فهل صلاته صحيحة؟
الشيخ : صلاة مدافع الأخبثين صحيحة عند جمهور أهل العلم، ويحملون قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) يحملون ذلك على نفي الكمال لا على نفي الصحة، ولكن مع هذا يكره له أن يصلي وهو يدافع الأخبثين، لأن ذلك يشغله عن الخشوع في الصلاة، اللهم إلا إذا كانت المدافعة شديدة، فإن القول بأن صلاته لا تصح قول وجيه جدا لأنه لا يتمكن في هذه الحال من استحضار ما يقول وما يفعل، ولأن ذلك قد يسبب عليه ضررا بدنيا، وقد نهي عن إلحاق الضرر بالبدن فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا ضرر ولا ضرار ).
وأما كونه يخشى من فوات صلاة الجماعة فإنه لا حرج عليه لو فاتته صلاة الجماعة في هذه الحال، فإذا ذهب وقضى حاجته وتوضأ فإنه لو فاتته الجماعة لا إثم عليه ولا حرج.
الشيخ : صلاة مدافع الأخبثين صحيحة عند جمهور أهل العلم، ويحملون قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) يحملون ذلك على نفي الكمال لا على نفي الصحة، ولكن مع هذا يكره له أن يصلي وهو يدافع الأخبثين، لأن ذلك يشغله عن الخشوع في الصلاة، اللهم إلا إذا كانت المدافعة شديدة، فإن القول بأن صلاته لا تصح قول وجيه جدا لأنه لا يتمكن في هذه الحال من استحضار ما يقول وما يفعل، ولأن ذلك قد يسبب عليه ضررا بدنيا، وقد نهي عن إلحاق الضرر بالبدن فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا ضرر ولا ضرار ).
وأما كونه يخشى من فوات صلاة الجماعة فإنه لا حرج عليه لو فاتته صلاة الجماعة في هذه الحال، فإذا ذهب وقضى حاجته وتوضأ فإنه لو فاتته الجماعة لا إثم عليه ولا حرج.