رجل يرعي الإبل بعيدا عن المنازل ولم يجد الماء لمدة طويلة ويعيش على لبن الإبل بدلا من الماء وزوجته معه فهل يصح له التيمم وماذا يفعل من ناحية غسل الجنابة وما حكم صلاته وهو جنب بالتيمم فقط . وهل السفر مع هذه الإبل بحثا عن الكلأ يعتبر سفرا مباحا يبيح أحكام السفر من قصر الصلاة الرباعية والإفطار في نهار رمضان وغيره ؟ حفظ
السائل : رجل يرعى الإبل بعيداً عن المنازل ولم يجد الماء لمدة طويلة، ويعيش على لبن الإبل بدل الماء في هذه الفترة، وزوجته معه فهل يصح له أن يتيمم ويصلي؟ وماذا يفعل من ناحية الغسل؟ وما حكم صلاته وهو جنب بالتيمم فقط لو طالت المدة إلى شهر مثلاً؟ وهل السفر مع هذه الإبل بحثاً عن الكلأ يعتبر سفراً مباحاً يبيح أحكام السفر من قصر الصلاة الرباعية والإفطار في رمضان وغيرها؟
الشيخ : يجوز للإنسان المسافر العادم للماء يجوز له أن يفعل كل ما يباح له في حال وجود الماء من جماع زوجته وتقبيلها وغير ذلك، وإذا وجب عليه غسل من الجنابة فإنه يتيمم إذا لم يجد الماء، وإذا تيمم فإن جنابته ترتفع، لكنه ارتفاع مؤقت إلى أن يجد الماء فإذا وجد الماء وجب عليه أن يغتسل.
وأما كونه يترخص برخص السفر فينظر إن كان هذا المكان الذي يرعى به مكان إقامته بحيث يعرف أنه مستمر في هذا دائما فإنه لا يترخص برخص السفر وإن كان يبقى فيه أياما ثم يرتحل إلى مكان آخر وهكذا، وليس محل إقامته، وإنما محل إقامته وسكناه محل سوى ذلك فإنه يترخص برخص السفر.
السائل : أحسن الله إليكم.