أخرجت زكاة مالي البقر وأعطيتها زوجتي باعتبار أنها زكاة وعلى حسبي ظني أنها تدخل في العاملين عليها بمعنى أنها تعينني في رعاية تلك الأبقار... فهل يصح ذالك وإن كان غير صحيح فهل علي أن أخرج تلك التي مر عليها أربعة سنوات، وما معنى قوله تعالى (والعاملين عليها).؟ حفظ
السائل : أخرجت زكاة مالي البقر، وأعطيتها لزوجتي باعتبار أنها زكاة، وعلى حسب ظني أنها تدخل في نطاق العاملين عليها، بمعنى أنها تعينني في رعاية تلك الأبقار وتعد الطعام للعمال الذين يقومون برعاية وسقي تلك الأبقار، فهل يصح ذلك؟ وإذا كان غير صحيح فهل علي أن أخرج تلك الزكاة التي مر عليها أربع سنوات مرة أخرى؟ وما معنى قوله تعالى: (( وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ))؟
الشيخ : معنى قوله تعالى: (( وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا )) أي على الزكاة، والمراد بذلك الطائفة التي تقيمهم الدولة لقبض الزكاة ممن تجب عليهم وصرفها في مستحقيها، هؤلاء هم العاملون عليها، وليس المراد بالعاملين عليها العاملين على المال الزكوي كما ظنه هذا السائل، وعلى هذا فإخراج زكاته إلى زوجته بهذه النية لا يجزئه والواجب عليه أن يعيد ما أخرجه، بمعنى أن يزكي ماله عن السنة التي أخرج الزكاة فيها إلى زوجته بهذه النية، فإذا كان قد أعطاها بقرة أو بقرتين فإنه يخرج الآن بقرة أو بقرتين، المهم أنه يضمن الزكاة أو يضمن ما دفعه إلى امرأته فيخرجه الآن.
وإني أنصح هذا الرجل وغيره وأقول: إن الواجب على المسلم أن يعلم أحكام الله تعالى في عبادته قبل أن يفعلها ليعبد الله تعالى على بصيرة، أما كونه يتعبد لله تعالى بالجهل فإن هذا نقص عظيم، وربما يفعل شيئا يحبط العمل وهو لا يدري، وربما يترك شيئا لا بد من وجوده في العمل وهو لا يدري، فالواجب على المرء أن يتعلم من أحكام دينه ما تدعو الحاجة إليه. والله المستعان.
الشيخ : معنى قوله تعالى: (( وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا )) أي على الزكاة، والمراد بذلك الطائفة التي تقيمهم الدولة لقبض الزكاة ممن تجب عليهم وصرفها في مستحقيها، هؤلاء هم العاملون عليها، وليس المراد بالعاملين عليها العاملين على المال الزكوي كما ظنه هذا السائل، وعلى هذا فإخراج زكاته إلى زوجته بهذه النية لا يجزئه والواجب عليه أن يعيد ما أخرجه، بمعنى أن يزكي ماله عن السنة التي أخرج الزكاة فيها إلى زوجته بهذه النية، فإذا كان قد أعطاها بقرة أو بقرتين فإنه يخرج الآن بقرة أو بقرتين، المهم أنه يضمن الزكاة أو يضمن ما دفعه إلى امرأته فيخرجه الآن.
وإني أنصح هذا الرجل وغيره وأقول: إن الواجب على المسلم أن يعلم أحكام الله تعالى في عبادته قبل أن يفعلها ليعبد الله تعالى على بصيرة، أما كونه يتعبد لله تعالى بالجهل فإن هذا نقص عظيم، وربما يفعل شيئا يحبط العمل وهو لا يدري، وربما يترك شيئا لا بد من وجوده في العمل وهو لا يدري، فالواجب على المرء أن يتعلم من أحكام دينه ما تدعو الحاجة إليه. والله المستعان.