يوجد بعض الزملاء يصلون بعض الأوقات ويتركون البعض وقد لا يصلون يومين أو ثلاثة ثم يصلون بعد ذلك ويتركون بعض الأوقات ويكررون ذلك وعندما نقول لهم بأن ذلك لا يجوز يقولون ربنا يهدينا . ما حكم عملهم هذا بارك الله فيكم ؟ حفظ
السائل : يوجد بعض الزملاء يصلون بعض الأوقات ويتركون البعض، وقد لا يصلون يومين أو ثلاثة، ثم يصلون بعد ذلك، ويتركون بعض الأوقات، ويكررون ذلك وعندما نقول لهم بأن ذلك لا يجوز يقولون: ربنا يهدينا، ما حكم عملهم هذا، بارك الله فيكم؟
الشيخ : عملهم هذا من أكبر الفسوق، لكنهم لا يخرجون به من الإسلام على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لأنهم لم يتركوا الصلاة تركا مطلقا، والحديث الوارد إنما هو فيمن ترك الصلاة تركا مطلقا، فإنه هو الذي يحكم بكفره، أما من كان يصلي مرة ويدع مرة مع اعتقاده وجوبها وفرضيتها فإن هذا لا يحكم بكفره على القول الراجح، ولكنه يكون فاسقا فسقا عظيما، وعلى هذا فالواجب على هؤلاء الإخوة أن يتقوا الله عز وجل، وأن يقيموا الصلاة وأن لا يدعوا شيئا من فرائض الله، لأنهم إنما خلقوا لعبادة الله سبحانه وتعالى وهو القيام بطاعته كما قال الله في محكم كتابه: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ))، وأما تعللهم بقولهم: الله يهدينا، فإن هذه علة عليلة، بل هي علة باطلة، لا تنفعهم عند الله عز وجل، ولهذا أبطل الله بها حجة من احتج بها في قوله: (( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ))، ونقول لهؤلاء القوم الذين يحتجون بمثل هذه الحجة: إن الله تعالى قد هدى عباده هداية العلم والإرشاد والتوجيه، فما بقي حجة لمحتج، وأما هداية التوفيق فإن الله سبحانه وتعالى قد جعل في الإنسان عقلا واختيارا وإرادة، ولهذا تجده في أمور دنياه يسعى لكل ما يرى أنه من مصلحته، ويبعد عن كل ما يرى أنه من مضرته، ولا تجد أحدا يحتج بمثل هذه الحجة في شيء من أمور الدنيا، ولكن الشيطان يلقنهم إياها في أمور الآخرة والعبادة، وهي حجة داحضة لا تنفعهم عند الله تعالى، فإذا قالوا: الله يهدينا، نقول: إن الله تعالى قد هداكم ببيان الحق بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما عليكم إلا أن تستعينوا بالله سبحانه وتعالى وتتجهوا اتجاها صحيحا وتقوموا بما أوجب الله عليكم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : عملهم هذا من أكبر الفسوق، لكنهم لا يخرجون به من الإسلام على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لأنهم لم يتركوا الصلاة تركا مطلقا، والحديث الوارد إنما هو فيمن ترك الصلاة تركا مطلقا، فإنه هو الذي يحكم بكفره، أما من كان يصلي مرة ويدع مرة مع اعتقاده وجوبها وفرضيتها فإن هذا لا يحكم بكفره على القول الراجح، ولكنه يكون فاسقا فسقا عظيما، وعلى هذا فالواجب على هؤلاء الإخوة أن يتقوا الله عز وجل، وأن يقيموا الصلاة وأن لا يدعوا شيئا من فرائض الله، لأنهم إنما خلقوا لعبادة الله سبحانه وتعالى وهو القيام بطاعته كما قال الله في محكم كتابه: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ))، وأما تعللهم بقولهم: الله يهدينا، فإن هذه علة عليلة، بل هي علة باطلة، لا تنفعهم عند الله عز وجل، ولهذا أبطل الله بها حجة من احتج بها في قوله: (( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ))، ونقول لهؤلاء القوم الذين يحتجون بمثل هذه الحجة: إن الله تعالى قد هدى عباده هداية العلم والإرشاد والتوجيه، فما بقي حجة لمحتج، وأما هداية التوفيق فإن الله سبحانه وتعالى قد جعل في الإنسان عقلا واختيارا وإرادة، ولهذا تجده في أمور دنياه يسعى لكل ما يرى أنه من مصلحته، ويبعد عن كل ما يرى أنه من مضرته، ولا تجد أحدا يحتج بمثل هذه الحجة في شيء من أمور الدنيا، ولكن الشيطان يلقنهم إياها في أمور الآخرة والعبادة، وهي حجة داحضة لا تنفعهم عند الله تعالى، فإذا قالوا: الله يهدينا، نقول: إن الله تعالى قد هداكم ببيان الحق بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما عليكم إلا أن تستعينوا بالله سبحانه وتعالى وتتجهوا اتجاها صحيحا وتقوموا بما أوجب الله عليكم.
السائل : بارك الله فيكم.