كم عدد ركعات التراويح وماهو القول الراجح من أقوال العلماء في ذلك أفيدونا مأجورين ؟ حفظ
السائل : كم عدد ركعات التراويح؟ وما هو القول الراجح من أقوال العلماء في ذلك؟
الشيخ : القول الراجح في عدد صلاة التراويح أن الأمر فيها واسع، وأن الإنسان إذا صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو سبع عشرة ركعة أو ثلاثا وعشرين ركعة أو تسعا وثلاثين ركعة، أو دون ذلك أو أكثر فالأمر في هذا كله واسع ولله الحمد، ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى في صلاة الليل؟ قال: ( مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) ولم يحد النبي صلى الله عليه وسلم للسائل عددا معينا لا يتجاوزه، فعلم من ذلك أن الأمر في هذا واسع، ولكن أفضل عدد تؤدى به ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليه، وذلك فيما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ( ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ) وإن صلى ثلاث عشرة ركعة فقد ثبتت به السنة أيضا، وعلى هذا فيكون العدد الفاضل والأولى دائرا بين إحدى عشرة ركعة وثلاث عشرة ركعة، وهذا أفضل مما زاد عليه إذا حصلت فيه الطمأنينة والتأني والتمكن من كثرة الدعاء والتسبيح وقراءة القرآن.
وإنني بهذه المناسبة أحب أن أوجه كلمتين إحداهما إلى الأئمة، والثانية إلى المأمومين.
أما الأئمة فإنه يجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل فيمن ولاهم الله عليه من المسلمين وجعلهم أئمة لهم فيقومون بالصلاة على الوجه الأكمل الذي يؤدي به الناس صلاتهم وهم مطمئنون، يتمكنون من الدعاء وكثرة التسبيح، وقد ذكر العلماء رحمهم الله أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن، فإن أسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يجب كان ذلك حراما عليه، وكثير من الأئمة نسأل الله لنا ولهم والهداية في صلاة التراويح يسرعون فيها إسراعا قد يخل بالطمأنينة، ومن المعلوم أن الإخلال بالطمأنينة موجب لبطلان الصلاة كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً دخل المسجد فصلى وكان قد صلى صلاة لا يطمئن فيها، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، فقال له النبي صلى عليه وسلم: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع الرجل فصلى ولكنه صلى صلاة لا يطمئن فيها، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع وصلى كما صلى بالأول، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) ردده عليه الصلاة والسلام مرتين بعد صلاته الأولى، فقال الرجل: " والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني " فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ).
أما الكلمة الثانية فهي إلى المأمومين، فالذي ينبغي في حق المأمومين أن يحرصوا على هذه الصلاة صلاة التراويح وأن يحافظوا عليها مع الإمام وأن لا يضيعوها بالذهاب إلى هنا وهناك يصلون في هذا المسجد تسليمة أو تسليمتين ثم يذهبون إلى مسجد آخر وهكذا حتى يضيع عليهم الوقت، إنه ينبغي لهم أن يحافظوا على هذه التراويح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) فأنت إذا دخلت مع الإمام وقمت معه حتى أنهى صلاته كتب الله لك قيام ليلة وإن كنت نائما على فراشك، فلا ينبغي للمؤمن أن يضيع هذه الفرصة الثمينة من عمره بالتجول هنا وهناك، ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
السائل : شكر الله لكم.
الشيخ : القول الراجح في عدد صلاة التراويح أن الأمر فيها واسع، وأن الإنسان إذا صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو سبع عشرة ركعة أو ثلاثا وعشرين ركعة أو تسعا وثلاثين ركعة، أو دون ذلك أو أكثر فالأمر في هذا كله واسع ولله الحمد، ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى في صلاة الليل؟ قال: ( مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) ولم يحد النبي صلى الله عليه وسلم للسائل عددا معينا لا يتجاوزه، فعلم من ذلك أن الأمر في هذا واسع، ولكن أفضل عدد تؤدى به ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليه، وذلك فيما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ( ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ) وإن صلى ثلاث عشرة ركعة فقد ثبتت به السنة أيضا، وعلى هذا فيكون العدد الفاضل والأولى دائرا بين إحدى عشرة ركعة وثلاث عشرة ركعة، وهذا أفضل مما زاد عليه إذا حصلت فيه الطمأنينة والتأني والتمكن من كثرة الدعاء والتسبيح وقراءة القرآن.
وإنني بهذه المناسبة أحب أن أوجه كلمتين إحداهما إلى الأئمة، والثانية إلى المأمومين.
أما الأئمة فإنه يجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل فيمن ولاهم الله عليه من المسلمين وجعلهم أئمة لهم فيقومون بالصلاة على الوجه الأكمل الذي يؤدي به الناس صلاتهم وهم مطمئنون، يتمكنون من الدعاء وكثرة التسبيح، وقد ذكر العلماء رحمهم الله أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن، فإن أسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يجب كان ذلك حراما عليه، وكثير من الأئمة نسأل الله لنا ولهم والهداية في صلاة التراويح يسرعون فيها إسراعا قد يخل بالطمأنينة، ومن المعلوم أن الإخلال بالطمأنينة موجب لبطلان الصلاة كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً دخل المسجد فصلى وكان قد صلى صلاة لا يطمئن فيها، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، فقال له النبي صلى عليه وسلم: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع الرجل فصلى ولكنه صلى صلاة لا يطمئن فيها، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع وصلى كما صلى بالأول، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) ردده عليه الصلاة والسلام مرتين بعد صلاته الأولى، فقال الرجل: " والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني " فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ).
أما الكلمة الثانية فهي إلى المأمومين، فالذي ينبغي في حق المأمومين أن يحرصوا على هذه الصلاة صلاة التراويح وأن يحافظوا عليها مع الإمام وأن لا يضيعوها بالذهاب إلى هنا وهناك يصلون في هذا المسجد تسليمة أو تسليمتين ثم يذهبون إلى مسجد آخر وهكذا حتى يضيع عليهم الوقت، إنه ينبغي لهم أن يحافظوا على هذه التراويح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) فأنت إذا دخلت مع الإمام وقمت معه حتى أنهى صلاته كتب الله لك قيام ليلة وإن كنت نائما على فراشك، فلا ينبغي للمؤمن أن يضيع هذه الفرصة الثمينة من عمره بالتجول هنا وهناك، ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
السائل : شكر الله لكم.