زوج طلق زوجته وهو بغير شعور إلا أنه عندما شعر بنفسه أخبروه أهله بأنه تلفظ بألفاظ الطلاق عدة مرات والآن هو حائر ماذا يفعل .؟ هل يعتبر طلق زوجته .؟ أم ماذا .؟ يريد إجابة لهذا السؤال بارك الله فيكم ؟ حفظ
السائل : زوج طلق زوجته وهو بغير شعور، إلا أنه عندما شعر بنفسه أخبروه أهله بأنه تلفظ بألفاظ الطلاق عدة مرات، والآن هو حائر ماذا يعمل هل يعتبر أنه طلق زوجته أم ماذا، يريد إجابة لهذا السؤال بارك الله فيكم ؟
الشيخ : إذا كان فقد شعوره من شرب خمر وهو ما يعبر عنه بطلاق السكران فإن أهل العلم اختلفوا في وقوع الطلاق منه، فمن أهل العلم من يقول: إن طلاق السكران واقع عقوبة له على سكره، لأن السكر والعياذ بالله محرم في الكتاب والسنة وإجماع المسلمين قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام ) وأجمع المسلمون على تحريم الخمر، وقال أهل العلم: من اعتقد إباحة الخمر وهو ممن قد عاش بين المسلمين فإنه يكون كافرا لاستحلاله محرما أجمع المسلمون على تحريمه فيكون بذلك كافرا، فيرى بعض أهل العلم من شدة جرم شارب المسكر أنه من تمام عقوبته أن نؤاخذه بكل أقواله ومنها الطلاق، فإذا طلق وهو سكران وقع الطلاق منه.
ويرى آخرون من أهل العلم أن طلاق السكران لا يقع، لأنه بغير شعوره وبغير إرادته، والأصل بقاء النكاح، وعقوبة السكران إنما تكون بضربه لا بمؤاخذته بأقوال لا يقصدها ولا يريدها، ثم إننا إذا عاقبناه بوقوع الطلاق فقد يكون عقوبة له ولأهله أيضا، لأن الطلاق يتعلق بشخص آخر غير المطلّق، وربما يكون له أولاد من هذه الزوجة فيحصل بذلك تفريق الأولاد وتشتيت العائلة، وهذا القول هو الراجح أن طلاق السكران لا يقع، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على رجوعه عن القول بوقوع طلاق السكران، وأخبر أن سبب رجوعه بأنه إذا قال بوقوع طلاق السكران أتى خصلتين: حرَّمها على زوجها وأحلها لرجل آخر، وإذا قال بعدم وقوع طلاق السكران لم يأت إلا خصلة واحدة وهو أنه أحلها لهذا الزوج السكران، ولكن مع ذلك فإنه لو حكم حاكم من حكام المسلمين، أي: من قضاة المسلمين بوقوع طلاق السكران فإن حكمه لا ينقض. ونصيحتي لإخواني المسلمين أن يتجنبوا مثل هذه السفاسف التي لا يستفيدون منها سوى تلاعب الشيطان بهم وبعقولهم، وقد ثبت من حيث الواقع أن السكر يؤدي إلى مفاسد كثيرة، لأنه مفتاح كل شر، كثير من السكارى والعياذ بالله يحملهم السكر على أن يقتلوا أنفسهم أو يقتلوا أحدا من أهلهم وربما يحمله السكر على أن يفجر بأمه أو بأحد من محارمه، نسأل الله لنا ولإخواننا المسلمين العافية.
الشيخ : إذا كان فقد شعوره من شرب خمر وهو ما يعبر عنه بطلاق السكران فإن أهل العلم اختلفوا في وقوع الطلاق منه، فمن أهل العلم من يقول: إن طلاق السكران واقع عقوبة له على سكره، لأن السكر والعياذ بالله محرم في الكتاب والسنة وإجماع المسلمين قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام ) وأجمع المسلمون على تحريم الخمر، وقال أهل العلم: من اعتقد إباحة الخمر وهو ممن قد عاش بين المسلمين فإنه يكون كافرا لاستحلاله محرما أجمع المسلمون على تحريمه فيكون بذلك كافرا، فيرى بعض أهل العلم من شدة جرم شارب المسكر أنه من تمام عقوبته أن نؤاخذه بكل أقواله ومنها الطلاق، فإذا طلق وهو سكران وقع الطلاق منه.
ويرى آخرون من أهل العلم أن طلاق السكران لا يقع، لأنه بغير شعوره وبغير إرادته، والأصل بقاء النكاح، وعقوبة السكران إنما تكون بضربه لا بمؤاخذته بأقوال لا يقصدها ولا يريدها، ثم إننا إذا عاقبناه بوقوع الطلاق فقد يكون عقوبة له ولأهله أيضا، لأن الطلاق يتعلق بشخص آخر غير المطلّق، وربما يكون له أولاد من هذه الزوجة فيحصل بذلك تفريق الأولاد وتشتيت العائلة، وهذا القول هو الراجح أن طلاق السكران لا يقع، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على رجوعه عن القول بوقوع طلاق السكران، وأخبر أن سبب رجوعه بأنه إذا قال بوقوع طلاق السكران أتى خصلتين: حرَّمها على زوجها وأحلها لرجل آخر، وإذا قال بعدم وقوع طلاق السكران لم يأت إلا خصلة واحدة وهو أنه أحلها لهذا الزوج السكران، ولكن مع ذلك فإنه لو حكم حاكم من حكام المسلمين، أي: من قضاة المسلمين بوقوع طلاق السكران فإن حكمه لا ينقض. ونصيحتي لإخواني المسلمين أن يتجنبوا مثل هذه السفاسف التي لا يستفيدون منها سوى تلاعب الشيطان بهم وبعقولهم، وقد ثبت من حيث الواقع أن السكر يؤدي إلى مفاسد كثيرة، لأنه مفتاح كل شر، كثير من السكارى والعياذ بالله يحملهم السكر على أن يقتلوا أنفسهم أو يقتلوا أحدا من أهلهم وربما يحمله السكر على أن يفجر بأمه أو بأحد من محارمه، نسأل الله لنا ولإخواننا المسلمين العافية.