لنا جار مسن وعاجز لا يصوم ولا يصلي قبل العجز وحتى الآن وهو رجل شرير يتعدى على الناس ويتكلم عليهم بكلمات سيئة ، علماً بأن عقله سليم ويطلب من الآخرين أن يساعدوه ويطلب منهم الطعام ، هل علينا أن نعطيه أم ماذا .؟ علماً أنه لا يقبل النصيحة ، أفيدونا بارك الله فيكم ؟ حفظ
السائل : لنا جار رجل مسن وعاجز لا يصوم ولا يصلي قبل العجز وحتى الآن، وهو رجل شرير يتعدى على الناس ويتكلم عليهم بكلمات سيئة علماً بأن عقله سليم، ويطلب منا ومن الآخرين أن يساعدوه، ويطلب منهم الطعام، هل علينا أن نعطيه أم ماذا؟ علماً بأنه لا يقبل النصيحة أفيدونا بارك الله فيكم ؟
الشيخ : إذا كان هذا الرجل كما وصفته السائلة لا يصلي ولا يصوم فإنه لا حرمة له ولا ينبغي أن نعينه بشيء يطلبه من أكل أو شرب أو لباس أو غير ذلك لأن المرتد عن الإسلام حكمه أن يدعى إلى الإسلام فإن أجاب وتاب إلى الله عز وجل من ردته قبل منه وصار له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين، وإن امتنع واستمر على ردته فإنه يجب أن يقتل، وفي حال قتله على الردة لا يجوز أن يغسل ولا أن يكفن ولا أن يصلى عليه ولا أن يقبر مع المسلمين ولا أن يدعى له بالرحمة والمغفرة لأنه ليس من أهل الرحمة والمغفرة لأن الله تعالى يقول: (( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )).
أما إذا كان هذا الرجل شريرا وذا عدوان على الناس لكنه لم يحصل منه ما يوجب الردة فإنه ينظر للمصلحة فإن اقتضت المصلحة أن يعان بشيء من الأمور أعين وإن لم تقتض المصلحة ذلك فإنه لا يعان، ويجب على ولاة الأمور أن يردعوا أهل الشر والفساد عن شرهم وفسادهم حتى تستقيم أمور الناس، ولا تحصل الفوضى في مجتمعهم.
السائل : شكر الله لكم.