ماصفة التلبية وهل هي تستحب على كل حال أم أن لها مواطن تستحب فيها و ماهو القول الراجح في وقتها ؟ حفظ
السائل : ما صفة التلبية، وهل تستحب على كل حال أم أن لها مواطن تستحب فيها، وما هو القول الراجح في وقتها؟
الشيخ : صفة التلبية أن يقول الإنسان: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، ومعنى قول الإنسان لبيك أي: إجابة لك يا رب، وثنيت لإرادة التكرار، وليس المعنى أن الإنسان يجيب ربه مرتين فحسب بل المعنى أنه يجيبه مرة بعد أخرى، فالتثنية هنا يراد بها مجرد التكرار والتعدد فمعناها إجابة الإنسان ربه وإقامته على طاعته، ثم إنه بعد هذه الإجابة يقول: إن الحمد والنعمة لك والملك، والحمد هو وصف المحمود بالكمال، فإذا كرر صار ثناء، والنعمة هي ما يتفضل الله به على عباده من حصول المطلوب ودفع المكروه فالله سبحانه وتعالى وحده هو المنعم، كما قال الله تعالى: (( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ )) وقوله: ( والملك ) يعني والملك لك، فالله تبارك وتعالى هو المالك وحده كما يدل على هذا قوله تعالى: (( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ )) وقوله: (( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ )) وقوله: ( لا شريك لك ) أي لا أحد يشاركك بما يختص بالله عز وجل في صفاته الكاملة ومن ذلك انفراده بالملك والخلق والتدبير والألوهية.
هذا موجز لمعنى التلبية التي يلبي بها كل مؤمن، وهي مشروعة من ابتداء الإحرام إلى رمي جمرة العقبة في الحج، وفي العمرة من ابتداء الإحرام إلى الشروع في الطواف.
السائل : شكر الله لكم.