لماذا لم تفتتح سورة التوبة بالبسملة مثل جميع السور في القرآن الكريم ، وما تفسير قوله تعالى (( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين )) ؟ حفظ
السائل : لماذا لم تفتتح سورة التوبة بالبسملة مثل جميع السور في القرآن الكريم، وما تفسير قوله تعالى: (( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))؟
الشيخ : لم تفتتح هذه السورة بالبسملة، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان محفوظا وباقيا، وقد ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنه أشكل عليهم هل سورة براءة بقية سورة الأنفال أو أنها سورة مستقلة، وذلك لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ورود البسملة بينها وبين الأنفال، فلهذا جعلوا بينهما فاصلا وسموا كل واحدة منهما باسمها الخاص ولم يجعلوا بينهما بسملة، وكان هذا من الحكمة، لأنه لو ثبتت البسملة لكان الأمر واضحا، ولو تيقن الصحابة رضي الله عنهم أنهما سورة واحدة ما جعلوا بينهما فاصلا، فكأنهم رضي الله عنهم رأوا أن يجعلوا هذا الفاصل دون أن يضعوا بسم الله الرحمن الرحيم.
وأما معنى قوله تعالى: (( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) فالمعنى أن هؤلاء الذين جرى بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فإنهم معفون من قتالهم مبرءون منه ولهذا قال: (( فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ))، وهذا إذا كان بين المسلمين وبين المشركين عهد دعت الحاجة إلى عقده فإنه يجب على المسلمين ألا يتعرضوا للكفار في هذا العهد الذي جرى بينهم وبينهم.
السائل : شكر الله لكم فضيلة الشيخ، وعظم الله مثوبتكم.
الشيخ : لم تفتتح هذه السورة بالبسملة، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان محفوظا وباقيا، وقد ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنه أشكل عليهم هل سورة براءة بقية سورة الأنفال أو أنها سورة مستقلة، وذلك لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ورود البسملة بينها وبين الأنفال، فلهذا جعلوا بينهما فاصلا وسموا كل واحدة منهما باسمها الخاص ولم يجعلوا بينهما بسملة، وكان هذا من الحكمة، لأنه لو ثبتت البسملة لكان الأمر واضحا، ولو تيقن الصحابة رضي الله عنهم أنهما سورة واحدة ما جعلوا بينهما فاصلا، فكأنهم رضي الله عنهم رأوا أن يجعلوا هذا الفاصل دون أن يضعوا بسم الله الرحمن الرحيم.
وأما معنى قوله تعالى: (( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) فالمعنى أن هؤلاء الذين جرى بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فإنهم معفون من قتالهم مبرءون منه ولهذا قال: (( فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ))، وهذا إذا كان بين المسلمين وبين المشركين عهد دعت الحاجة إلى عقده فإنه يجب على المسلمين ألا يتعرضوا للكفار في هذا العهد الذي جرى بينهم وبينهم.
السائل : شكر الله لكم فضيلة الشيخ، وعظم الله مثوبتكم.