كيف نعامل تارك الصلاة أو من لهم اعتقادات فاسدة كالتوسل بالأولياء وممارستهم للباطل في أفراحهم ومآتمهم، وهل هي محادات لله ورسوله وينطبق عليهم قول الله تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) وكيف نجمع بين هذه الآية وبين صلة الأرحام التي حث الله عليها ؟ حفظ
السائل : لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بصلة الرحم في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، ولكن كيف تتفق هذه الآيات مع قوله تعالى: (( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ )) الآية، وبما أن الكفر والشرك محادة لله ورسوله فكذلك قاطع الصلات أو الذين لهم اعتقادات فاسدة كالتوسل بالأولياء وغير ذلك، وكممارستهم للباطل في أفراحهم ومآتمهم فكيف نعاملهم، أفيدونا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : لا معارضة بين أمر الله تعالى بصلة الرحم وبين قوله تعالى: (( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) لأن الصلة لا يلزم منها الموادة فالموادة معناها تبادل المودة، والمودة هي خالص المحبة، وعلى هذا فإنه من الممكن أن تصل هؤلاء الأقارب وأنت لا تحبهم بل تكرههم على ما هم عليه من الباطل من الشرك فما دونه، ولهذا قال الله عز وجل في الوالدين: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ )) فأمر الله سبحانه وتعالى أن نصاحب الوالدين في الدنيا معروفا وإن كانا كافرين مشركين بل وإن كانا قد بذلا جهدهما في أن يكون ابنهما مشركا بالله عز وجل أو في أن يكون ولدهما من ذكر أو أنثى مشركا بالله عز وجل، ومن الممكن عقلا وشرعا أن تصل شخصا وقلبك يكرهه تصله بما بينك وبينه من القرابة أو من الجوار إذا كان جارا لك ولكنك تكرهه بقلبك على ما عنده من محادة الله ورسوله.
الشيخ : لا معارضة بين أمر الله تعالى بصلة الرحم وبين قوله تعالى: (( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) لأن الصلة لا يلزم منها الموادة فالموادة معناها تبادل المودة، والمودة هي خالص المحبة، وعلى هذا فإنه من الممكن أن تصل هؤلاء الأقارب وأنت لا تحبهم بل تكرههم على ما هم عليه من الباطل من الشرك فما دونه، ولهذا قال الله عز وجل في الوالدين: (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ )) فأمر الله سبحانه وتعالى أن نصاحب الوالدين في الدنيا معروفا وإن كانا كافرين مشركين بل وإن كانا قد بذلا جهدهما في أن يكون ابنهما مشركا بالله عز وجل أو في أن يكون ولدهما من ذكر أو أنثى مشركا بالله عز وجل، ومن الممكن عقلا وشرعا أن تصل شخصا وقلبك يكرهه تصله بما بينك وبينه من القرابة أو من الجوار إذا كان جارا لك ولكنك تكرهه بقلبك على ما عنده من محادة الله ورسوله.