إنني كنت ألعب القمار منذ فترة طويلة وكنت تاركاً للصلاة ولكنني في شهر رمضان أصوم وأصلي وبعدها أترك وإنني متزوج ولدي أطفال وزوجتي تصلي أيضاً ولكنني ذات يوم خسرت كثيراً من هذا القمار وتألمت وحلفت يميناً على أن لا ألعب القمار بعد ولكنني لعبت مرة ثانية واليمين الذي حلفته أنني قلت بالحرام بالطلاق بالثلاث أنني سوف لا ألعب القمار بعد الآن فهل تكون زوجتي في هذه الحالة طالقة وأنها لا تدري بهذه اليمين , و كما قلت لك أني كنت تاركاً للصلاة وهي تصلي وأنني الآن تائب حائر فما حكم الشرع في نظركم في عملي هذا وأنا أريد التوبة وإنني الآن بدأت في الصلاة وتركت القمار أرجو الإجابة على سؤالي مع التقدير ؟ حفظ
السائل : إنني كنت ألعب القمار منذ فترة طويلة وكنت تاركاً للصلاة ولكنني في شهر رمضان أصوم وأصلي وبعدها أترك وإنني متزوج ولدي أطفال وزوجتي تصلي أيضاً ولكنني ذات يوم خسرت كثيراً من هذا القمار وتألمت وحلفت يميناً على أن لا ألعب القمار بعد ولكنني لعبت مرة ثانية واليمين الذي حلفته هو أنني قلت بالحرام بالطلاق بالثلاث أنني سوف لا ألعب القمار بعد الأن، فهل تكون زوجتي في هذه الحالة طالقة وأنها لا تدري بهذا اليمين كما قلت وأيضا، وكما قلت لك إني كنت تاركاً للصلاة وهي تصلي وأنني الأن تائب حائر فما حكم الشرع في نظركم في عملي هذا وأنا أريد التوبة وإنني الأن بدأت بالصلاة وتركت القمار أرجو الإجابة على سؤالي مع التقدير؟
الشيخ : الجواب على هذا السؤال هو أن القمار هو الميسر الذي حرّمه الله عز وجل وقرنه بالخمر وعبادة الأوثان حيث قال جل وعلا: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ )) والكسب الذي اكتسبته من وراء ذلك كسب محرّم يجب عليك التخلّص منه بالصدقة به تخلّصاً من إثمه لا تقرّبا به إلى الله عز وجل لأن التقرب بالمكاسب المحرّمة لا يُجدي شيئا فالذمة لا تبرؤ بتلك الصدقة والتقرّب إلى الله تعالى لا يحصل بها لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ) إذًا فالواجب عليك نحو هذه المكاسب أن تُخرجها من ملكك تخلّصا منها وتوبة إلى الله عز وجل.
وأما ما يتعلق بحلفك بالطلاق والحرام أن لا تعود إليه أي إلى لعب القمار ثم عدت فإنه يجب عليك على القول الراجح من أقوال أهل العلم، يجب عليك كفارة يمين وكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة وكيفية الإطعام أن تصنع طعاما غداء أو عشاء ثم تدعو هؤلاء العشرة حتى يأكلوا أو تُفرّق عليهم أرزا أو نحوه مما هو من أوسط ما تُطعم أهلك، لكل واحد من المساكين نحو كيلو ويحسُن أن تجعل معه شيئا يؤدّمه من لحم أو نحوه ومادمت الأن قد تبت إلى ربك وندمت على ما جرى من ذنبك فاسأل الله تعالى الثبات على ذلك، واحمده على هذه النعمة العظيمة فإن التوبة من أجَلّ نعمة الله على العبد ولهذا امتن الله على عباده بالإسلام، حيث قال عز وجل: (( بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ )) وقال تعالى: (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا )) .
السائل : بارك الله فيكم.
هذه رسالة وصلتنا من فخري عبد الله عبد السلام مصري ومقيم بالعراق الأنبار، يقول في سؤاله الأول.