أنا رجل في الخامسة الثلاثين من العمر وقد تزوجت امرأة تبلغ من العمر الخامسة عشرة وقد تزوجتها وأنا في الثامنة والعشرين علماً بأن هذه المرأة قد سبق لها الزواج من شخص آخر ولم تبقى معه سوى ثلاثة أشهر فقط ولم تنجب له أي ولد وقد تزوجتها من بعد طلاقها منه مباشرة وما تزال تعيش معي مدة سبع سنوات وقد أنجبت لي من الأطفال خمسة منهم ثلاث بنات وولدان علماً بأن حياتي معها سعيدة جداً وبعيدة عن المشاكل وعلماً بأن هذه المرأة دينه ولكن المشكلة بأن أقاربي وزملائي قد عابوا علي مثل هذا وهزءوني بالكلام بقولهم بأنني تزوجت امرأة ثيب ويقولون لي بأن زواجي مازال في ذمتي فأرجو من فضيلتكم نصحي بما ترونه بارك الله فيكم وهل يصح لي بأن أتزوج عليها امرأة أخرى أي امرأة شابة وأتركها أو أتزوج عليها وتبقى معي أفيدونا بارك الله فيكم .؟ حفظ
السائل : أنا رجل في الخامسة والثلاثين من العمر وقد تزوّجت امرأة تبلغ من العمر الخامسة عشرة وقد تزوجتها وأنا في الثامنة والعشرين علماً بأن هذه المرأة قد سبق لها الزواج من شخص ءاخر ولم تبقى معه سوى ثلاثة أشهر فقط ولم تُنجب له أي ولد وقد تزوجتها من بعد طلاقها منه مباشرة وما تزال تعيش معي مدة سبع سنوات وقد أنجبت لي من الأطفال خمسة منهم ثلاث بنات وولدان علماً بأن حياتي معها سعيدة جداً وبعيدة عن المشاكل وعلماً بأن هذه المرأة ديّنة ولكن المشكلة بأن أقاربي وزملائي قد عابوا عليّ مثل هذا وهزؤوني بالكلام بقولهم: بأنني تزوجت امرأة ثيباً ويقولون لي: بأن زواجي ما زال في ذمتي فأرجو من فضيلتكم نصحي بما ترونه بارك الله فيكم وهل يصح لي بأن أتزوج عليها امرأة أخرى أي امرأة شابة وأتركها أو أتزوّج عليها وتبقى معي أفيدونا بارك الله فيكم؟
الشيخ : نفيدك بأن زواجك بهذه المرأة التي قد تزوّجت من قبلك لا بأس به ولا لوم عليك فيه وهؤلاء الذين يلومونك أو يعيبون عليك هم الذين يُلامون ويعابون وليس لهم التعرّض أو التدخل بين الرجل وزوجته وما أشبههم بمن قال الله فيهم: (( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ )) ونصيحتي لك أن تبقى مع زوجتك مادمتما في سعادة وبينكما أولاد وأن لا تطمح إلى زوج أخرى لهذا السبب الذي عابك فيه من عابك من الجهال والنبي عليه الصلاة والسلام أشرف الخلق وأتقاهم لله وأشدّهم عبادة له كان أول من تزوج به امرأة ثيب وهي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها بل إن جميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن ثيّبات سوى عائشة رضي الله عنها فلا لوم ولا عيب على الإنسان إذا تزوّج امرأة كانت ثيبا من زوج قبله ومادمت في سعادة مع أهلك فاستمسك بهم ولا تطمح لغيرهم وأما تزوّج الرجل على امرأته من حيث هو زواج فليس به بأس فالإنسان له أن يتزوج بواحدة أو باثنتين أو بثلاث أو بأربع ولكن كوْنه يتزوج من أجل لوْم هؤلاء الجاهلين لا وجه له وقبل أن أختم الجواب على هذا السؤال أود أن أنبه على كلمة جاءت في سؤاله وهي قوله وقد تزوّجتها بعد طلاقها منه مباشرة فإن ظاهر هذه العبارة أنه تزوّجها قبل أن تعتد من زوجها الأول فإن كان ذلك هو الواقع فإنه يجب عليه الأن أن يعيد عقد النكاح لأن نكاح المعتدة باطل بالنص والإجماع قال الله تعالى: (( وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ )) وقد أجمع العلماء رحمهم الله على فساد نكاح المعتدة من الغير وإن كانت هذه العبارة يُراد بها بعد طلاقها منه مباشرة يعني وانتهاء عدتها فالنكاح صحيح ولا إشكال فيه فأرجو أن ينتبه الأخ السائل لهذه المسألة وإذا فرِض أن الاحتمال الأول هو الواقع وأنه تزوجها بعد الطلاق مباشرة قبل انقضاء العدة فإنه يجب إعادة العقد كما قلت وأولاده الذين جاؤوا من هذه المرأة أولاد شرعيون لأن هذا أو لأن هؤلاء الأولاد جاؤوا بوطء شبهة وقد ذكر أهل العلم أن الأولاد يلحقون الواطئ بشبهة سواء كانت شبهة عقد أم شبهة اعتقاد.
السائل : بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ.
رسالة وصلت من المستمع حميد السامرائي يقول في رسالتها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود في البداية أن أتقدم بالشكر الجزيل لأصحاب الفضيلة العلماء ولدي بعض الاستفسارات أرجو من فضيلة الشيخ الإجابة عليها.