بعض الناس عندنا يزورون بعض المقابر الشريفة لدينا الذي يوجد بها صحابة رضوان الله عليهم وبعض الشيوخ الكرام فهناك أخطاء يرتكبونها منها أنها يطلبون منهم المساعدة والدعاء عند رب العالمين والوقوف بجانبهم للخروج من مصائبهم ما هو الحكم في هؤلاء يا فضيلة الشيخ انصحوهم بارك الله فيكم ؟ حفظ
السائل : بعض الناس عندنا يزورون بعض المقابر الشريفة لدينا الذي يوجد بها صحابة رضوان الله عليهم وبعض الشيوخ الكرام، هناك أخطاء يرتكبونها منها أنهم يطلبون منهم المساعدة والدعاء عند رب العالمين والوقوف بجانبهم لخرجوهم من مصائبهم، ما هو الحكم في هؤلاء يا فضيلة الشيخ؟ انصحوهم بارك الله فيكم.
الشيخ : قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أقول إن ما يدّعى بأنه قبر فلان أو فلان من الصحابة رضي الله عنهم أو الأئمة بعدهم قد لا يكون صحيحا فليس كل ما ادعي يكون مقبولا وصحيحا بل قد يكون هذا من تزوير المزورين.
ثم على فرض أن يكون في هذا المكان قبر صحابي أو قبر إمام من الأئمة فإن المشروع للإنسان إذا زار المقبرة أن يفعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من السلام عليهم يقول: ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية ) فالزائر للمقبرة زائر معتبر داع للموتى وليس داعيا لهم وأما الذين يزورنها على سبيل التبرّك بترابها أو أقبح من ذلك أن يدعو الأموات بكشف الضر وجلب النفع وما أشبه هذا فإن دعاء غير الله شرك أكبر مخرج عن الملة قال الله تعالى: (( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءاخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ )) فبيّن الله سبحانه وتعالى أن هذا الذي يدعو من دون الله أو يدعو مع الله إلها ءاخر أنه كافر وأنه ليس بمفلح أي لن يحصل له مطلوبه ولن ينجو من مرهوبه وقال الله سبحانه وتعالى في ءاية أخرى: (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )) فالمشرك الداعي لغير الله عز وجل غير مفلح لا في الدنيا ولا في الأخرة وهو أيضا سفيه لا أحد أضل منه.
فنصيحتي لهؤلاء الذين يزورون هذه المقابر أن تكون زيارتهم على الوجه المشروع بأن يتعظوا بهذه الزيارة ويتذكروا الأخرة وأنهم الأن على ظهر الأرض أحياء يأكلون ويشربون ويلبسون ويتمتعون وعما قريب سوف يكونون في باطن الأرض مرتهنين بأعمالهم كما كان هؤلاء المقبورون مثلهم بالأمس وهذه حالهم اليوم ثم يدعون لإخوانهم بما شرِع لهم مما ذكرناه ءانفا وأما أن يتبرّكون بالتراب أو أن يدعوا هؤلاء الموتى فهذا ضلال لا أصل له.
السائل : هذه رسالة وصلت من المستمع الذي رمز لاسمه بأخوكم في الإسلام ج م ع يقول في رسالته.
الشيخ : قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أقول إن ما يدّعى بأنه قبر فلان أو فلان من الصحابة رضي الله عنهم أو الأئمة بعدهم قد لا يكون صحيحا فليس كل ما ادعي يكون مقبولا وصحيحا بل قد يكون هذا من تزوير المزورين.
ثم على فرض أن يكون في هذا المكان قبر صحابي أو قبر إمام من الأئمة فإن المشروع للإنسان إذا زار المقبرة أن يفعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من السلام عليهم يقول: ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية ) فالزائر للمقبرة زائر معتبر داع للموتى وليس داعيا لهم وأما الذين يزورنها على سبيل التبرّك بترابها أو أقبح من ذلك أن يدعو الأموات بكشف الضر وجلب النفع وما أشبه هذا فإن دعاء غير الله شرك أكبر مخرج عن الملة قال الله تعالى: (( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءاخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ )) فبيّن الله سبحانه وتعالى أن هذا الذي يدعو من دون الله أو يدعو مع الله إلها ءاخر أنه كافر وأنه ليس بمفلح أي لن يحصل له مطلوبه ولن ينجو من مرهوبه وقال الله سبحانه وتعالى في ءاية أخرى: (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )) فالمشرك الداعي لغير الله عز وجل غير مفلح لا في الدنيا ولا في الأخرة وهو أيضا سفيه لا أحد أضل منه.
فنصيحتي لهؤلاء الذين يزورون هذه المقابر أن تكون زيارتهم على الوجه المشروع بأن يتعظوا بهذه الزيارة ويتذكروا الأخرة وأنهم الأن على ظهر الأرض أحياء يأكلون ويشربون ويلبسون ويتمتعون وعما قريب سوف يكونون في باطن الأرض مرتهنين بأعمالهم كما كان هؤلاء المقبورون مثلهم بالأمس وهذه حالهم اليوم ثم يدعون لإخوانهم بما شرِع لهم مما ذكرناه ءانفا وأما أن يتبرّكون بالتراب أو أن يدعوا هؤلاء الموتى فهذا ضلال لا أصل له.
السائل : هذه رسالة وصلت من المستمع الذي رمز لاسمه بأخوكم في الإسلام ج م ع يقول في رسالته.