هل يجوز للمرأة أن تترك زوجها وأولادها الصغار وتذهب إلى العمل في دوله أخرى بعيدة عنهم وماهي المدة التي يسمح بها الإسلام لبعد الزوجة عن بعلها وهل هناك ضرر من ذلك ؟ حفظ
السائل : هل يجوز للمرأة أن تترك زوجها وأولادها الصغار وتذهب للعمل في دولة أخرى بعيدة عنهم؟ وما هي المدة التي يسمح بها الإسلام لبُعد الزوجة عن بعلها؟ وهل هناك ضرر من ذلك؟
الشيخ : نعم لا يحل للمرأة أن تسافر إلا بإذن زوجها ولا يحل لها إذا أذن لها أن تسافر إلا بمحرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه فكيف بسفرها ومغادرتها زوجها وترك أولادها عند الزوج يتعب فيهم؟!
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن تسافر المرأة بدون محرم وللزوج أن يمنع زوجته من السفر سواء كان سفرها للعمل أم لغير العمل لأن الزوج مالك بل قد قال الله تعالى: (( وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ )) سيّدها يعني زوجها فله السيادة عليها وله أن يمنعها من السفر بل له أن يمنعها من مزاولة العمل حتى في البلد إلا إذا كان مشروطا عليه عند العقد فإن المسلمين على شروطهم وعلى هذه المرأة أن تتقي الله عز وجل وأن تكون مطيعة لزوجها غير مغضبة له حتى يكون الله عليها راضيا وبهذا يتبيّن الجواب عن قولها وكم مدة تبقى بعيدة عن زوجها؟ فإنه ليس هناك مدة بل لا بد أن تبقى مع زوجها فإن أذن لها في وقت من الأوقات وسافرت مع محرم ومع أمن الفتنة فالخيار بيده يأذن لها ما شاء. نعم.