يسأل عن معنى الحديث الذي فيما معناه عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ) إلى آخر الحديث ؟ حفظ
السائل : يسأل عن معنى الحديث الذي فيما معناه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم ) إلى ءاخر الحديث؟
الشيخ : معنى هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذّر من الظلم وهو العدوان على أحد سواء كان ذلك على حق الله عز وجل أو على حق عباده فالعدوان على حق الله كالشرك قال الله تعالى: (( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )) وكذلك ما عداه من المعاصي الكبائر فما دونها هو ظلم بحسبه وأما العدوان على حق الخلق فكثير كالعدوان على المسلم في عرضه أو ماله أو دمه فالظلم ظلمات يوم القيامة فيوم القيامة ليس فيه نور إلا للمؤمنين (( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ )) وكذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الشح والشح هو البخل مع الطمع فيكون الإنسان بخيلا في بذل ما يجب عليه طامعا فيما ليس له وهذا سبب للهلاك إذ أن الإنسان إذا كان بخيلا منع ما يجب عليه من حقوق الله وحقوق عباده وإذا كان ذا طمع وحرص على اكتساب المال تعدّى على غيره فأخذ أموالهم بغير حق.
السائل : هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع الذي رمز لاسمه بـ ي و س م سوريا درعا الحائرة، يقول في رسالته فضيلة الشيخ.