في السنة الماضية قمت بأداء فريضة الحج طلباً للمغفرة وأداء ركن من أركان الإسلام وعند طواف الوداع أحدثت أثناء الطواف وكنت أجهل الحكم أي نقضت الوضوء ووصلت حتى نهاية الطواف وصليت بعدها ركعتين في المقام وجهلت الحكم أيضاً أو تجاهلت لكثرة الزحام ما هو الحكم في ذلك وماذا يجب أن أفعل وهل حجي مقبول أفيدونا أفادكم الله ؟ حفظ
السائل : في السنة الماضية قمت بأداء فريضة الحج طلباً للمغفرة وأداء ركن من أركان الإسلام وعند طواف الوداع أحدثت أثناء الطواف وكنت أجهل في الحكم أي نقضت الوضوء ووصلت حتى نهاية الطواف وصليت بعدها ركعتين في المقام وجهلت الحكم أيضاً أو تجاهلت لكثرة الزحام، ما هو الحكم في ذلك وماذا يجب أن أفعل؟ وهل حجي مقبول أفيدونا أفادكم الله؟
الشيخ : أما حجك فإنه صحيح لأن طواف الوداع منفصل منه.
السائل : نعم.
الشيخ : فهو واجب مستقل وعلى هذا فلا يكون في حجك نقص ولكن إحداثك في أثناء الطواف مبطل له على قول من يرى أنه تُشترط الطهارة من الحدث للطواف وإذا كان مبطلا له فإنك تُعتبر غير طائف طواف الوداع وطواف الوداع على القول الراجح من أقوال أهل العلم واجب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به، فقال: ( لا ينفر أحد حتى يكون ءاخر عهده بالبيت ) وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( أمر الناس أن يكون ءاخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفّف عن الحائض ) فقوله: ( خفّف عن الحائض ) يدل على أنه على غيرها واجب ولو كان غير واجب لكان مخفّفا عنها وعن غيرها وقاعدة أهل العلم أو عامتهم على أن من ترك واجبا فعليه دم يذبحه في مكة ويوزّعه على الفقراء والذي فهمت من كلام السائل حيث قال: جهلت أو تجاهلت أن في مضيّه في طوافه وصلاته الركعتين بعده وقد أحدث فيه تهاون في هذا الأمر نرجو الله تعالى له العفو والمغفرة فعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى مما صنع وألا يعود بل إذا حصل له حدث في أثناء الطواف فليخرج وإن كان في ذلك مشقة عليه فليحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى.
السائل : هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمعة الذي رمزت لاسمها بـ ص ع م العوشن السويدي تقول في رسالتها.