هل يجوز تناول الطعام مع تارك الصلاة ؟ حفظ
السائل : هل يجوز تناول الطعام مع تارك الصلاة والأفضل أن يكون الجواب بالتفصيل؟
الشيخ : تارك الصلاة كما قدمنا مرارا اختلف العلماء في حكمه فمنهم من قال: إنه فاسق ويقتل حدا ومنهم من قال: إنه كافر كفرا مخرجا عن الملة يُستتاب فإن تاب وإلا قتل وهذا القول هو الراجح الذي تدل عليه نصوص الكتاب والسنّة والآثار الواردة عن الصحابة وقد بيّنا هذه الأدلة في حلقات سابقة وبيّنا أنه ليس هناك ما يُعارضها وأن الأحاديث التي استدل بها من يقول بأن تارك الصلاة ليس بكافر لا تخلو من إحدى حالات أربع إما أن لا يكون فيها دلالة أصلا وإما أن تكون مقيدة بقيد لا يمكن معه ترك الصلاة وإما أن تكون واردة في حال يُعذر فيها الإنسان بترك الصلاة لكوْن العلم قد اندرس وإما أن تكون عامة ونصوص كفر تارك الصلاة خاصة والمعلوم عند أهل العلم أن العام يُخصّص بالخاص فتكون هذه الأدلة العامة شاملة لمن سوى تارك الصلاة وإذا كان تارك الصلاة مرتدا كافرا فإنه لا يجوز لأحد أن يسكن معه بل يجب هجره إلا أن يُلاقيَه الإنسان من أجل دعوته إلى الحق وإلى الإسلام فهذا شيء ومجالسته والأنس به والاطمئنان إليه شيء ءاخر وقد قال الله تعالى في القرأن الكريم: (( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا ءابَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) فلا تجلس إلى تارك الصلاة ولا تسلّم عليه ولا تطمئن إليه إلا إذا كنت تريد بذلك دعوته إلى الإسلام لعل الله تعالى يهديه على يدك فإن من هدى الله إنسانا على يديه فهو خير له من حمر النعم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. رسالة من الجزائر من المستمع البوعشري الصحبي يقول في رسالته.
الشيخ : تارك الصلاة كما قدمنا مرارا اختلف العلماء في حكمه فمنهم من قال: إنه فاسق ويقتل حدا ومنهم من قال: إنه كافر كفرا مخرجا عن الملة يُستتاب فإن تاب وإلا قتل وهذا القول هو الراجح الذي تدل عليه نصوص الكتاب والسنّة والآثار الواردة عن الصحابة وقد بيّنا هذه الأدلة في حلقات سابقة وبيّنا أنه ليس هناك ما يُعارضها وأن الأحاديث التي استدل بها من يقول بأن تارك الصلاة ليس بكافر لا تخلو من إحدى حالات أربع إما أن لا يكون فيها دلالة أصلا وإما أن تكون مقيدة بقيد لا يمكن معه ترك الصلاة وإما أن تكون واردة في حال يُعذر فيها الإنسان بترك الصلاة لكوْن العلم قد اندرس وإما أن تكون عامة ونصوص كفر تارك الصلاة خاصة والمعلوم عند أهل العلم أن العام يُخصّص بالخاص فتكون هذه الأدلة العامة شاملة لمن سوى تارك الصلاة وإذا كان تارك الصلاة مرتدا كافرا فإنه لا يجوز لأحد أن يسكن معه بل يجب هجره إلا أن يُلاقيَه الإنسان من أجل دعوته إلى الحق وإلى الإسلام فهذا شيء ومجالسته والأنس به والاطمئنان إليه شيء ءاخر وقد قال الله تعالى في القرأن الكريم: (( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا ءابَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) فلا تجلس إلى تارك الصلاة ولا تسلّم عليه ولا تطمئن إليه إلا إذا كنت تريد بذلك دعوته إلى الإسلام لعل الله تعالى يهديه على يدك فإن من هدى الله إنسانا على يديه فهو خير له من حمر النعم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. رسالة من الجزائر من المستمع البوعشري الصحبي يقول في رسالته.