هناك رجل يعطي زكاته لأبنائه ويقول إن أبنائي أولى بالزكاة من الغريب، هل هذا صحيح ؟ حفظ
السائل : سؤالي الأول يتعلق بالزكاة حيث هناك شخص يقوم بتوزيع الزكاة على أبنائه بدلاً من إعطائها للغريب ويقول: إن أبنائي أوْلى بالزكاة من الغريب، هل هذا الفعل صحيح يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : هذا الفعل غير صحيح أي أنه لا يجوز للإنسان أن يعطي زكاته أبناءه أو بناته أو أحدا ممن يجب عليه النفقة عليه لأن الإنسان إذا أعطى شخصا تجب عليه نفقته إذا أعطاه زكاته فإن ذلك يعود عليه بالنفع ويكون قد قصَد بزكاته إحياء ماله وسلامته من الإنفاق وهذا لا يجوز.
أما لو كان على أبنائه ديون ليس سببها النفقة الواجبة على الأب وقضاها عنهم فإن هذا لا بأس به لأنهم من الغارمين والغارمون لا يلزم أباهم قضاء الدين عنهم إلا إذا كان الدين الذي استدانوه من أجل الإنفاق على أنفسهم مع وجوب الإنفاق على أبيهم ففي هذه الحال لا يجوز له أن يعطيهم من الزكاة في قضاء الدين بل عليه أن يقضي الدين لأنهم قاموا بواجب عليه فعليه أن يقضي الدين من ماله لا من زكاته.
وخلاصة الجواب أن نقول: إن دفع الزكاة إلى الأبناء أو البنات لا يجوز ولا يجزئ لأن ذلك يؤدي إلى توفير ماله من الإنفاق إلا إذا كان الأبناء أو البنات عليهم ديون لا يستطيعون وفاءها وهذه الديون لم تلزمهم بسبب نفقة واجبة على أبيهم فلأبيهم في هذه الحال أن يقضي ديونهم من زكاته. نعم.
السائل : المستمع عبد الله عبد الرحمان عبد الحق من مصر يسأل يا فضيلة الشيخ ويقول.