أنا شاب أبلغ من العمر 18 سنة أمي مطلقة من أبي ولم أراها منذ ولدت وأود زيارتها ولكني لم أخبر أبي خوفا من غضبه علي فما حكم الشرع في نظركم في حالة هذه ؟ حفظ
السائل : أنا شاب أبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً والحمد لله أؤدي الصلاة وأعمل لنيل رضا والدي وطاعته ولكن بعد ولادتي حتى الأن لم أرى والدتي ولكني أعلم أين تقيم الأن وهي بعيدة عني الحقيقة بيّنها لي والدي حيث أنه طلّقها وأنا أريد رؤيتها لأنها أمي وسيحاسبني الله عليها إن لم أزرها مع العلم أنني لم أذكر لأبي بأنني أريد أن أراها أخاف أن أبيّن له هذا ويغضب علي وخاصة وهو متزوج من امرأة ثانية ولديه منها عدة أطفال فما حكم الشرع في نظركم في حالتي هذه؟
الشيخ : الذي نرى أنه يجب عليك أن تزور أمك وأن تصحبها بالمعروف وأن تبرّها بما يجب عليك برّها به لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل من أحق الناس بصحابتي؟ قال ( أمك ) أو قال من أحق الناس بحسن صحابتي أي مصاحبتي قال: ( أمك ) قيل: ثم أي؟ قال: ( أمك ) قيل: ثم أي؟ قال: ( أمك ) قيل: ثم أي؟ قال: ( ثم أبوك ) فلا يحل لك أن تقاطع أمك هذه المقاطعة بل صلها وزرها ولك في هذه الحال أن تُداري والدك بحيث لا يعلم بزيارتك لأمك ومواصلتك إياها وبرك بها فتكون بذلك قائما بحق الأم متلافيا غضب والدك.
السائل : بارك الله فيكم. هذا مستمع للبرنامج رمز لاسمه بـ م س ل مصري الجنسية يعمل بالرياض يقول.