كلمة توجيهية الذين يطلقون كلمة الكفر على الناس و متى يكفر الإنسان.؟ حفظ
السائل : قول النبي عليه الصلاة و السلام ( من قال لمسلم أنت كافر فقد باء بها أحدهما ) على حد ما رأيت فى كثير من الأخوة تتعلم قليلا ثم يبدأ يكفر الناس فهل من كلمة عندكم
الشيخ : هل ؟
السائل : فهل من كلمة توجيهية على الكفر و متى يكفر الإنسان
الشيخ : نعم
السائل : بارك الله فيكم
الشيخ : أحسنت أولا لا يجوز الحكم من عالم متفقه في الكتاب و السنة لا يجوز لهذا العالم أن يطلق الكفر على شخص أو على جماعة بالكوم بالجملة إلا بعد إقامة الحجة و هذا أيضا يتطلب أن يستوعب هذا العالم رآي ذلك الذي هو فى صدد تكفيره فعليه قبل كل شئ أن يفهم رأيه رفهما صحيحا ثم يعرضه على أدلة الكتاب و السنة فإذا كانت هذه الأدلة تشهد بأن هذا الإنسان يستحق الكفر أي يستحق التكفير مع ذلك لا يجوز إصدار الحكم في حقه إلا بعد إقامة الحجة عليه و لاشك و لا ريب أن طلاب العلم ليس هذا مجالهم طلاب العلم بحسبهم أن يستحضروا فى غايات أنفسهم قول ربهم عز و جل (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) فطالب العلم يجب أن ينأى و أن ينجو بنفسه من أن يقع في ما يقع فيه من يريد أن يطلق لفظة الكفر عليه و قوله عليه السلام ( من قال لأخيه كافر أو يا كافر فقد باء به أحدهما ) هذا فيه وعيد شديد للمسلم الذي يتسرع فى إطلاق لفظة الكفر على مسلم يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و إذا كان عند هذا الطالب للعلم وجهة نظر فعليه أن يعرضها على من هو يريد أن يوجه التكفير إليه و أن يناقشه فقد يكون هو المخطئ بدل من ذلك الذي يريد أن يكفره خلاصة القول التكفير أمر خطير و خطير جدا فلذلك قال بعض العلماء إذا كان هناك مائة قول في خصوص شخص معين تسع و تسعون قولا بتكفيره و القول الواحد لعدم تكفيره فالحيطة و الحذر أن نتبنى هذا القول الفريد الوحيد و لا نتبنى قول التسعة و التسعين لأن هذا فيه خطورة ثم إذا كان الإنسان الذي يراد تكفيره فعلا وقع في الكفر فماذا ... هذا أعتقده من الغرور و العجب و الإفتتان بهذا العلم الدحل القليل الذي أصابه بعض هؤلاء الطلاب و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فعلى طالب العلم حقا أن يتذكر الآية السابقة (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) هذا جوابي عما سألت و لعلي أجبتك عن ذلك .
الشيخ : هل ؟
السائل : فهل من كلمة توجيهية على الكفر و متى يكفر الإنسان
الشيخ : نعم
السائل : بارك الله فيكم
الشيخ : أحسنت أولا لا يجوز الحكم من عالم متفقه في الكتاب و السنة لا يجوز لهذا العالم أن يطلق الكفر على شخص أو على جماعة بالكوم بالجملة إلا بعد إقامة الحجة و هذا أيضا يتطلب أن يستوعب هذا العالم رآي ذلك الذي هو فى صدد تكفيره فعليه قبل كل شئ أن يفهم رأيه رفهما صحيحا ثم يعرضه على أدلة الكتاب و السنة فإذا كانت هذه الأدلة تشهد بأن هذا الإنسان يستحق الكفر أي يستحق التكفير مع ذلك لا يجوز إصدار الحكم في حقه إلا بعد إقامة الحجة عليه و لاشك و لا ريب أن طلاب العلم ليس هذا مجالهم طلاب العلم بحسبهم أن يستحضروا فى غايات أنفسهم قول ربهم عز و جل (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) فطالب العلم يجب أن ينأى و أن ينجو بنفسه من أن يقع في ما يقع فيه من يريد أن يطلق لفظة الكفر عليه و قوله عليه السلام ( من قال لأخيه كافر أو يا كافر فقد باء به أحدهما ) هذا فيه وعيد شديد للمسلم الذي يتسرع فى إطلاق لفظة الكفر على مسلم يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و إذا كان عند هذا الطالب للعلم وجهة نظر فعليه أن يعرضها على من هو يريد أن يوجه التكفير إليه و أن يناقشه فقد يكون هو المخطئ بدل من ذلك الذي يريد أن يكفره خلاصة القول التكفير أمر خطير و خطير جدا فلذلك قال بعض العلماء إذا كان هناك مائة قول في خصوص شخص معين تسع و تسعون قولا بتكفيره و القول الواحد لعدم تكفيره فالحيطة و الحذر أن نتبنى هذا القول الفريد الوحيد و لا نتبنى قول التسعة و التسعين لأن هذا فيه خطورة ثم إذا كان الإنسان الذي يراد تكفيره فعلا وقع في الكفر فماذا ... هذا أعتقده من الغرور و العجب و الإفتتان بهذا العلم الدحل القليل الذي أصابه بعض هؤلاء الطلاب و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فعلى طالب العلم حقا أن يتذكر الآية السابقة (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) هذا جوابي عما سألت و لعلي أجبتك عن ذلك .