أنا شاب مسلم سافرت من بلدي على دولة العراق بحثا عن الرزق ولم أكن في ذلك الوقت مسلما كما ينبغي بمعنى لم أكن أخشى الله حق خشيته فعملت في شركة تصنع البيرة وهذا طبعا فيه معصية الله عز وجل ولكن بعد فترة من عملي فيها تقدر بشهر تعرفت على شاب مسلم بمعنى مسلم حقا فصادقني وعرفني أمور ديني جيدا وكان لزاما علي أن أترك هذه الشركة فورا لأن وجود فيها فيه معصية لله سبحانه وتعالى فقدمت استقالة منها ولكن المسئول في هذه الشركة رفض قبول الإستقالة فحاولت أكثر من مرة دون جدوى علما بأني لا أستطيع العمل في مكان آخر إلا بموافقة الشركة على الإستقالة ، ويعلم الله كم أنا أحاول بكل إخلاص أن أخرج من هذا المكان الذي يعصى الله فيه ، ولكن يرفضون ويعلم الله كم أنا كاره لهذا العمل ولهذا أريد ان أعرف هل عملي فيها الآن يعتبر مضطرا وهل أنا على وزر علما بأنني أحاول الخروج منها بشتى الطرق ، فأريد أن أعرف هل أنا في ذالك مازلت عاصي أم ينطبق علي " فمن اضطر غير باغ " ؟ حفظ
السائل : أنا شاب مسلم سافرت من بلدي إلى دولة العراق بحثاً عن الرزق لم أكن في ذلك الوقت مسلماً كما ينبغي بمعنى لم أكن أخشى الله حق خشيته فعملت في شركةٍ تصنع البيرة وهذا طبعاً فيه معصية لله عز وجل ولكن بعد فترة من عملي فيها تقدّر بشهر تعرّفت على شاب مسلم، بمعنى مسلمٍ حقاً فصادقني وعرّفني أمور ديني جيداً وكان لزاماً علي أن أترك هذه الشركة فوراً.
الشيخ : فصدّقني وإلا فصادَقني يقول؟
السائل : فصادقني.
الشيخ : صادقني.
السائل : فصادقني وعرفني أمور ديني جيدا وكان لزاما علي أن أترك هذه الشركة فورا لأن وجودي فيها فيه معصية لله سبحانه وتعالى فقدّمت استقالتي منها ولكن المسؤول في هذه الشركة رفض قَبول الاستقالة فحاولت أكثر من مرة دون جدوى علماً بأني لا أستطيع العمل في مكان ءاخر إلا بعد موافقة الشركة على الاستقالة ويعلم الله كم أنا أحاول بكل إخلاص أن أخرج من هذا المكان الذي يعصي الله ولكنهم يرفضون ويعلم الله كم أنا كاره لهذا العمل ولذا أريد أن أعرف هل عملي فيها الأن يُعتبر مضطراً وهل أنا على وزرٍ علماً بأنني أحاول الخروج منها بشتى الطرق فأريد أن أعرف هل أنا في هذا ما زلت عاصياً أم أنا ينطبق علي: (( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ )) ؟
الشيخ : الذي أشير به عليك أن تبقى في هذه الشركة إذا كان في بقائك خير بحيث تؤثّر على من فيها فيُقلعون عما هم عليه من بيع هذه الأمور المحرّمة فإن لم يمكن ذلك، فإن الواجب عليك تركهم والخروج منهم وذلك لأن بقاءك عندهم إقرار لما هم عليه من الباطل وقد قال الله تعالى: (( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ )) فلا يحل لك أن تبقى عند قوم يعصون الله عز وجل أمامك لا تستطيع أن تعدّلهم، ولا تستطيع أن تنصحهم وإذا تركت هذا العمل لله عز وجل فإن الله سبحانه وتعالى يقول: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )) .
وأما قولك: إن هذا من باب الضرورة وقد قال الله تعالى: (( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ )) فإن هذا ليس من الضرورة لأن الضرورة معناه أن الإنسان إذا لم يتناول المحرّم هلك ومات وما أنت عليه لا يقتضي ذلك ولكن لا شك أنك محتاج إلى البقاء والحاجة لا تبيح البقاء على المحرّم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع أحمد محمد حسن مصري أرسل برسالة يقول فيها.