في يوم الجمعة عندنا يقوم البعض من الناس بالتسبيح ويقولون الصلاة وألف سلام يا سيدنا رسول الله، ويستدلون لهذا بقوله تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) فكيف نرد عليهم ؟ حفظ
السائل : في يوم الجمعة عندنا يقوم البعض من الناس بالتسبيح ويقولون الصلاة وألف سلام يا سيدي يا رسول الله ويستدلون بهذا بقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) إلى ءاخر الأية فكيف نرد على مثل هؤلاء؟
الشيخ : نقول لهؤلاء ما ذكرتم من الأية: (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ما ذكرتموه من الأية دليل عليكم وليس دليلا لكم لأن الله عز وجل أمر بالصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم كل وقت ولم يخص ذلك بيوم الجمعة وأنتم جعلتم هذا في يوم الجمعة فقط ثم إن الله عز وجل لم يأمر بأن نصلي ونسلّم عليه مجتمعين وأنتم جعلتم الصلاة والسلام عليه مجتمعين فخالفتم الأية حيث خصّصتموها بيومٍ معيّن وبصفة معيّنة والواجب علينا أن نطلق ما أطلقه الله، وأن نقيّد ما قيّده الله وألا نتجاوز ما جاءت به نصوص الكتاب والسنّة ونصيحتي لهؤلاء الإخوة أن يتقيّدوا بما جاء به الشرع من العبادات كمية وكيفية ونوعا ووقتا ومكانا لأن من شرط العبادة أو من شرط صحة العبادة وقَبولها أن تتضمن أمرين، الأمر الأول: الإخلاص لله عز وجل والأمر الثاني: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
دليل الأمر الأول قوله تعالى: (( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) وقوله: (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ) .
ودليل الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أو ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ولا تتحقق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن تكون العبادة موافقة للشرع في أمور ستة، في سببها وجنسها وقدرها وكيفيتها وزمانها ومكانها فإذا خالفت الشرع في واحد من هذه الأمور الستة لم تتحقق فيها المتابعة وكانت باطلة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع أيضا يسأل في رسالته هذا السؤال يقول.
الشيخ : نقول لهؤلاء ما ذكرتم من الأية: (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ما ذكرتموه من الأية دليل عليكم وليس دليلا لكم لأن الله عز وجل أمر بالصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم كل وقت ولم يخص ذلك بيوم الجمعة وأنتم جعلتم هذا في يوم الجمعة فقط ثم إن الله عز وجل لم يأمر بأن نصلي ونسلّم عليه مجتمعين وأنتم جعلتم الصلاة والسلام عليه مجتمعين فخالفتم الأية حيث خصّصتموها بيومٍ معيّن وبصفة معيّنة والواجب علينا أن نطلق ما أطلقه الله، وأن نقيّد ما قيّده الله وألا نتجاوز ما جاءت به نصوص الكتاب والسنّة ونصيحتي لهؤلاء الإخوة أن يتقيّدوا بما جاء به الشرع من العبادات كمية وكيفية ونوعا ووقتا ومكانا لأن من شرط العبادة أو من شرط صحة العبادة وقَبولها أن تتضمن أمرين، الأمر الأول: الإخلاص لله عز وجل والأمر الثاني: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
دليل الأمر الأول قوله تعالى: (( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) وقوله: (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ) .
ودليل الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أو ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ولا تتحقق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن تكون العبادة موافقة للشرع في أمور ستة، في سببها وجنسها وقدرها وكيفيتها وزمانها ومكانها فإذا خالفت الشرع في واحد من هذه الأمور الستة لم تتحقق فيها المتابعة وكانت باطلة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع أيضا يسأل في رسالته هذا السؤال يقول.