يوجد في مدينتنا ثلاثة مساجد والحمد لله، وعند رفع الأذان لا يكون هناك التزام في الوقت الواحد، فكثيرا ما نصلي مباشرة بعد رفع الأذان من المسجد القريب منا، وبعد ذلك بفترة نسمع النداء من المسجد الآخر، فهل علينا إعادة الصلاة وما حكم الصلاة في هذه الحالة ؟ حفظ
السائل : يوجد في مدينتا ثلاثة مساجد والحمد لله وعند رفع الأذان لا يكون هناك التزام في الوقت الواحد فكثيراً ما نصلي مباشرة بعد رفع الأذان من المسجد القريب منا وبعدما تنتهي بفترة نسمع النداء من المسجد الأخر.
الشيخ : بعد ما ينتهي وإلا؟
السائل : إيه وبعدما ننتهي بفترة نسمع النداء من المسجد الأخر فهل علينا إعادة الصلاة وما حكم الصلاة في هذه الحالة؟
الشيخ : أولا ننصح إخواننا المؤذنين في أي بلد من بلاد الإسلام أن يعتنوا بضبط الوقت لأنهم مسؤولون أمام الله عز وجل عن هذه الأمانة التي جعلهم الله تعالى من رعاتها فلا يؤذّنوا قبل الوقت ولا يتأخّروا عن الوقت أي عن دخوله لأن أذانهم قبل الوقت قد يقتدي به من يقتدي به من الناس فيصلي وتقع صلاته قبل الوقت والصلاة قبل الوقت باطلة غير مقبولة لا تصح إلا نفلا ولا تبرؤ بها الذمة عن الفرض والمصلي صلاها على أنها فرض ولكنها لا تُقبل منه على أنها فرض لأنها في غير وقته بل تكون نفلا وإن تأخّر المؤذن عن الأذان في أول الوقت حبس الناس عن الصلاة في أول الوقت لأن كثيرا من الناس ينتظرون أذان المؤذن وربما يكون هذا الأذان أذان الفجر في أيام الصوم فيبقى الناس يأكلون وقد طلع الفجر.
والمهم أن المؤذن عليه مسؤولية كبيرة عظيمة فعليه أن يتقي الله تعالى في أداء مسؤوليته ويؤذن فور دخول الوقت حتى لا يغُر الناس إن أذن قبله ولا يؤخر الناس إن أذّن متأخرا عن دخول الوقت.
وإذا كان في البلد مؤذنان فأكثر وصار أحدهما يتأخر والثاني يتقدّم فالمتبع منهما من عرِف بالمحافظة وقوة أداء الأمانة فإن لم يُعلم أيهما أشد محافظة وأقوى في أداء الأمانة فإن المعتبر المتأخر منهما ذلك لأن الرجلين إذا اختلفا في شيء فقال أحدهما حصل وقال الثاني لم يحصل فإن المقدّم قول النافي لأن الأصل عدم ذلك.
وقد نص أهل العلم على أنه إذا وكّل الرجل رجلين يرقبان الفجر له فقال أحدهما طلع الفجر وقال الثاني لم يطلع فإنه يقدّم قول من يقول إن الفجر لم يطلع لأن الأصل معه. نعم.
السائل : أثابكم الله فضيلة الشيخ. هذا فلاح حسن الحمداني نينوى العراق يقول السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سلامي وتحياتي إلى علمائنا الأفاضل وإلى أسرة برنامج نور على الدرب، إنني.