المستمع محمد من إثيوبيا يقول تكثر عندنا المعتقدات بأهل القبور وسؤالهم حاجاتهم المهمة مصطفين حول قبابهم كطلب الأولاد والغنى، نصيحتكم لمثل هؤلاء بارك الله فيكم ؟ حفظ
السائل : تكثر عندنا هذه المعتقدات بأهل القبور وسؤالهم حاجاتهم المهمة مصطفّين حول قبابهم كطلب الأولاد والغنى، نصيحتكم لمثل لهؤلاء بارك الله فيكم؟
الشيخ : هذه المسألة خطيرة جدا لا أخطر منها فيما أرى لأنها شرك أكبر مخرج عن الملة فإن من أتى إلى القبور ودعاهم واستغاث بهم لتفريج الكربات وحصول المطلوبات كان داعيا غير الله عز وجل فكان مشركا في دينه وضالا في عقله، أما كونه مشركا في دينه فلأنه عبد مع الله غيره حيث دعاه ودعاء غير الله عبادة له قال الله عز وجل: (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) فأمر الله بالدعاء وجعله عبادة قال: (( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) فإذا دعا شخصا بل فإذا دعا أحدا غير الله فقد عبده فيكون بذلك مشركا كافرا وقال عز وجل: (( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءاخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ )) فأخبر بأن هذا كافر أي الذي يدعو مع الله إلها ءاخر وأنه غير مفلح في دعائه فلن يحصل له مطلوبه وإن قدِّر أنه حصل له المطلوب فإن هذا المطلوب لم يحصل بالدعاء ولكنه حصل عند الدعاء امتحانا من الله عز وجل وفتنة واستدراجا.
وأما كون من دعا غير الله تعالى ضالا في عقله فلأن الله عز وجل يقول: (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )) وفي الأية هذه أيضا دليل على أن الدعاء عبادة لقوله: (( وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )) .
وإن نصيحتي لهؤلاء أن يرجعوا إلى رشدهم وأن يفكّروا تفكيرا جديا في هذه المسألة فالمقبورون هم بالأمس كانوا مثلهم أحياء على الأرض ثم ماتوا فكان أعْجز منهم على حصول المطلوب فهم حين الحياة كانوا أقْدر منهم بعد الوفاة لأن الميت لا حراك به ولا عمل له ولا سعي له، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) وإنما انقطع عمله لأنه لا كسب له ولا يستطيع أن يتكسّب ولا أن يجلب خيرا لغيره ولا يدفع عنه ... .
فليرجعوا إلى عقولهم أي فليرجع هؤلاء الذين يلتفون حول القبور يسألونهم الحوائج ودفع الكربات لينظروا في أمرهم ويتدبّروا بعقولهم وأن ذلك لا يُجدي شيئا ولماذا لا يرجع هؤلاء إلى البديل الذي هو خير من ذلك والذي به النفع ودفع الضرر وهو الالتجاء إلى الله عز وجل فيدعو الله، فيدعون الله عز وجل في صلواتهم وفي خلواتهم فإنه سبحانه وتعالى هو الذي قال في كتابه: (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )) وقال سبحانه وتعالى: (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) فلماذا لا يدعون الله عز وجل؟! فليرجعوا عن هذا العمل أعني عن الالتفاف حول القبور ودعاء أصحابها فيلتفون حول المساجد ويصلون مع الجماعة ويدعون الله سبحانه وتعالى وهم سجود ويدعون الله تعالى بعد الانتهاء من التشهد وقبل أن يسلّموا ويدعون الله تعالى بين الأذان والإقامة ويتحرّون أوقات الإجابة والأحوال التي يكونون فيها أقرب إلى الإجابة فيلجؤون إلى الله تعالى بالدعاء حتى يجدوا الخير والفلاح والسعادة. نعم.
السائل : شكر الله لكم فضيلة.
الشيخ : هذه المسألة خطيرة جدا لا أخطر منها فيما أرى لأنها شرك أكبر مخرج عن الملة فإن من أتى إلى القبور ودعاهم واستغاث بهم لتفريج الكربات وحصول المطلوبات كان داعيا غير الله عز وجل فكان مشركا في دينه وضالا في عقله، أما كونه مشركا في دينه فلأنه عبد مع الله غيره حيث دعاه ودعاء غير الله عبادة له قال الله عز وجل: (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) فأمر الله بالدعاء وجعله عبادة قال: (( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) فإذا دعا شخصا بل فإذا دعا أحدا غير الله فقد عبده فيكون بذلك مشركا كافرا وقال عز وجل: (( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءاخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ )) فأخبر بأن هذا كافر أي الذي يدعو مع الله إلها ءاخر وأنه غير مفلح في دعائه فلن يحصل له مطلوبه وإن قدِّر أنه حصل له المطلوب فإن هذا المطلوب لم يحصل بالدعاء ولكنه حصل عند الدعاء امتحانا من الله عز وجل وفتنة واستدراجا.
وأما كون من دعا غير الله تعالى ضالا في عقله فلأن الله عز وجل يقول: (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )) وفي الأية هذه أيضا دليل على أن الدعاء عبادة لقوله: (( وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )) .
وإن نصيحتي لهؤلاء أن يرجعوا إلى رشدهم وأن يفكّروا تفكيرا جديا في هذه المسألة فالمقبورون هم بالأمس كانوا مثلهم أحياء على الأرض ثم ماتوا فكان أعْجز منهم على حصول المطلوب فهم حين الحياة كانوا أقْدر منهم بعد الوفاة لأن الميت لا حراك به ولا عمل له ولا سعي له، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) وإنما انقطع عمله لأنه لا كسب له ولا يستطيع أن يتكسّب ولا أن يجلب خيرا لغيره ولا يدفع عنه ... .
فليرجعوا إلى عقولهم أي فليرجع هؤلاء الذين يلتفون حول القبور يسألونهم الحوائج ودفع الكربات لينظروا في أمرهم ويتدبّروا بعقولهم وأن ذلك لا يُجدي شيئا ولماذا لا يرجع هؤلاء إلى البديل الذي هو خير من ذلك والذي به النفع ودفع الضرر وهو الالتجاء إلى الله عز وجل فيدعو الله، فيدعون الله عز وجل في صلواتهم وفي خلواتهم فإنه سبحانه وتعالى هو الذي قال في كتابه: (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )) وقال سبحانه وتعالى: (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )) فلماذا لا يدعون الله عز وجل؟! فليرجعوا عن هذا العمل أعني عن الالتفاف حول القبور ودعاء أصحابها فيلتفون حول المساجد ويصلون مع الجماعة ويدعون الله سبحانه وتعالى وهم سجود ويدعون الله تعالى بعد الانتهاء من التشهد وقبل أن يسلّموا ويدعون الله تعالى بين الأذان والإقامة ويتحرّون أوقات الإجابة والأحوال التي يكونون فيها أقرب إلى الإجابة فيلجؤون إلى الله تعالى بالدعاء حتى يجدوا الخير والفلاح والسعادة. نعم.
السائل : شكر الله لكم فضيلة.