ما رأيكم فيمن يمنع التسمي بالسلفية بحجة أن الله سمانا مسلمين.؟ حفظ
السائل : هناك أيضا سؤال يتعلق بهذا الموضوع و هو أن هناك كثير من الناس ينكرون على السلفيين التسمي بالسلفية فيعني نريدك يا شيخ أن تفصل لنا في ذلك يعني واحد يحير كيف يرد عليهم يقول لك أنتم تفعلون أفعال ليس عليها سلف الأمة فما أدري آش جوابك يا شيخ عن ذلك ؟
الشيخ : نعم
السائل : في من ينكر
الشيخ : أظن أن هؤلاء المنكرين لا ينتبهون إنما أقول لا يعلمون معنى السلفية و إلا فيكون إنكارهم غريبا جدا و بخاصة إذا كانوا التقوا معنا على المنهج الذي عبرت عنه آنفا و دائما و أبدا و هي أن دعوتنا إنما هي قائمة على الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح نحن تكلمنا كثيرا و كثيرا جدا و ربما يكون هناك بعض الأشرطة إطلع عليها من لم يتمكن من أن يحضر مجالسنا مباشرة نحن نعتقد أن الفرق الإسلامية التي شملها النبي صلى الله عليه و آله و سلم بالوعيد بالنار إلا الواحدة منها كلها إلا من خرجت عن دائرة الإسلام بالكلية و ليس كلامنا في هؤلاء كل تلك الفرق الضالة كالمعتزلة و الخوارج و المرجئة و نحو ذلك كالرافضة ما فيهم فرقة تنكر انتسابها إلى الكتاب و السنة إذا ما الفرق بين هذه الفرق الكثيرة و كلها تدعي هذا الإنتساب إلى الكتاب و السنة الفرق كما ذكره الرسول عليه السلام في صفة الفرقة الناجية حيث قال جوابا لذاك السائل من هي يا رسول الله قال ( هي التي ما أنا عليه و أصحابي ) إذا ما قال الرسول عليه السلام هي التي على ما أنا عليه فقط هذه الدعوة يدعيها كل تلك الفرق ما فيها فرقة تقول إلا من ضل و خرجت عن الإسلام كتلك الطائفة التي عرفة اليوم بالقرآنيين الذين يزعمون أنهم يأخذون أحكام الإسلام فقط من القرآن هؤلاء كفروا بالقرآن و لستم بحاجة إلى التذكير بما يدل على كفرهم هذا إنما كلامنا مع تلك الطوائف الأخرى ممن سمينا بعضها و ممن لم نسمي حيث يتفقون معنا أنه لابد من الرجوع إلى الكتاب و السنة و إن كان هناك اختلاف طبعا في مفهوم السنة عندنا و عندهم إلى آخره لكن ما قالوا القرآن فقط كما القرآنيون المزعمون تلك الطوائف فنقول و ما كان عليه سلفنا الصالح هذا ليس بدعا من الأمر و إحداثا في الدين بل هذا هو الدين ليس فقط بناء على هذا الحديث الذي قد شكك فيه في صحته بعض أهل الأهواء كالشيخ الكوثري المعروف بعصبيته الحنفية و على أهل السنة و الجماعة ليس مستندنا فيما ذكرت آنفا على هذا الحديث فقط بل هناك عندكم أيضا حديث العرباض بن ساريه الذي فيه قال عليه السلام ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ) فهذا الحديث كذاك الحديث كما أن الرسول عليه السلام لم يقل في الحديث الأول كعلامة مميزة للفرقة الناجية ما أنا عليه فقط بل أضاف إلى ذلك و أصحابي كذلك هنا نجد النبي صلى الله عليه و سلم يضيف إلى سنته سنة الخلفاء الراشدين فإذا نحن نعتمد في هذه الإضافة على حديثين إثنين و ليس هذا فقط فهناك أشياء و أشياء أخرى و أهمها تلك الآية الصريحة في القرآن الكريم قال عز و جل (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )) فقوله عز و جل في هذه الآية (( و يتبع غير سبيل المؤمنين )) هذه تلتقي تماما بل لعل الصواب أن نقول العكس الحديثان المذكوران آنفا يلتقيان مع قول الله عز و جل سبيل المؤمنين فسبيل المؤمنين هنا مما لا شك و لا ريب فيه أنه ليس المقصود بالمؤمنين في هذه الآية هم الخلف و إنما المقصود بهم السلف الصالح حينئذ إذا قلنا مذهب السلف الصالح فما هو الإنتساب إلى هذا المذهب لغة ؟ ليس إلا هو سلفي هذه النسبة إذا أنا في إعتقادي لا يستطيع أن يتبرأ منها من كان معنا على المنهج المذكور آنفا الكتاب و السنة و ما كان عليه السلف الصالح أنا ذكرت مرة المحاورة التي جرت بيني و بين شخص قد يمثل تلك الفكرة التي أنت حكيتها آنفا و لذلك أحببت أن ألفت نظره إلى خطأ إستنكاره و إن كنت ما سمعت منه إستنكارا صريحا لكني شعرت بذلك فقلت له لو قال لك قائل و سألك سائل ما مذهبك قال أخ المسلم قلت له هذا لا يكفي قلت له لأنه سيقول لك أنت مسلم سني أو شيعي أو رافضي أو ماذا فقال أقول أنا مسلم أتمسك بالكتاب و السنة قلت و كل الناس كل الفرق كما شرحت لكم آنفا كل الفرق تقول أيضا على الكتاب و السنة أيضا ما يكفي هذا الجواب لأنه سيقال لك هل الشيعة هل المعتزلة هل الإباضية هل الخوارج يقولون غير قولك ؟ أنت تقول الكتاب و السنة و هم يقولون الكتاب و السنة فإذا يجب أن تفصح عن منهجك و عن مذهبك أخيرا لم يسعه إلا أن يضيف هذه الإضافة التي قلناها آنفا و لا مناص لكل مسلم يريد أن يكون على هدى من ربه لا مناص له أبدا من أن يضيف الضميمة الثالثة و هي على منهج السلف الصالح قلت أنت على هذا ؟ قال نعم قلت نعيد الآن السؤال لو سألك سائل ما مذهبك هل تعمل محاضرة و تقول أنا على الكتاب و السنة و على مذهب السلف الصالح لخص لي يا أستاذ و هو قوي في اللغة العربية ألا يجوز أن نلخص هذه العبارة فتقول أنا سلفي فسكت لا أقول معتقدا لكن على الأقل سكت مفحما هذه حقيقة و هذا جواب لكل من يشك في هذه التسمية الجديدة أنا أظن بل هذا وقع لما كنت في أول إفتتاح الجامعة الإسلامية في المدينة كان هناك طوائف و جماعات من الإخوان المسلمين فأورد عليّ هذا الإنكار فعملت له هذه المحاضرة الطويلة و بينت له فرق كبير يا أخ بين أن أقول أنا سلفي أو أقول أنا إخواني الإخوان ينتمون إلى شخص نحن ننتمي إلى جماعة لا يستطيع مسلم أن يتبرأ منها لو تبرأ متبرأ منها لكفر لكن لو تبرأ من جماعة الإخوان المسلمين ما بصيبوا ضير فأنه فيه جماعات أخرى و جماعات أخرى إلى آخره مع ذلك و هنا الشاهد قلت له يوم ترفع هذه الانتسبات كلها و هي كلها انتسبات غير شرعية يرفع حنفي شافعي مالكي حنفي بعدين طرق الصوفية القادري النقشبندي الشاذلي التيجاني إلى آخره الأحزاب السياسية الإخوان المسلمين حزب التحرير إلى آخره يوم يتفق معنا هؤلاء المتفرقون ليس فقط في الأسماء بل و في المسميات أيضا يومئذ نحن نكتفي نقول ما مذهبك مسلم لكن أنا أقول مسلم و أنت بتقول مسلم و أنا و إياك مختلفون أشد الإختلاف إذا أنا لي الشرف أن أقول بحق أنا سلفي لأني بهذه الكلمة أعبر عن منهجي الصحيح أما أنت حينما تقول أنا مسلم فأنت تميع شخصك و تضيع شخصيتك المسلمة في هذه الشخصيات التي أنت لا ترضى عن أكثرها هذا جواب السؤال
السائل : شيحنا
الشيخ : فإن كان عند أحد الحاضرين ملاحظة عما ذكرت فأريد أن أسمعها أحد الحاضرين ممن لا يحضرون معنا
سائل آخر : الإحتجاج بالآية يا شيخ (( هو سماكم المسلمين )) يحتجون بهذه الآية
الشيخ : نعم سبق الجواب عن هذا بارك الله فيك أنا أقول أنا مسلم ما سمعت المناقشة التي جرت
سائل آخر : سمعت
الشيخ : أنت الآن تمسك بالآية ما مذهبك مسلم
سائل آخر : نعم
الشيخ : طيب مسلم سني أو شيعي
سائل آخر : لا سني يا شيخ
الشيخ : طيب السني موجودة في الآية
سائل آخر : لا
الشيخ : طيب من أين جئت بها ، هذا كلام يا أخي و أنا أجبت أخيرا قلت ارفعوا هذه الإنتسابات كلها لنقول مسلم و بس