ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( أرى رأياكم قد تواطأت ) وفي الحديث الآخر ( خير الرؤية الرؤية الصالحة ) ؟ حفظ
السائل : ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أرى رؤياكم قد تواطأت ) والحديث الآخر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خير الرؤيا الرؤيا الصالحة ) ؟
الشيخ : لا أدري ماذا يريد السائل بسؤاله هذا ، هل يريد أن الرؤيا تثبت بها الأحكام الشرعية أم لا ؟
والجواب على ذلك : أن الرؤيا الصالحة التي تصدق وتقع هذه تكون جزءً من ستة وأربعين جزءً من النبوة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما إثبات الأحكام الشريعة بالرؤيا ، فإن أقرها الشرع ولا يكون ذلك إلا في حياة النبي عليه الصلاة والسام ثبت الشرع بها لكن بإقرار الشارع لها ، وذلك كإقرار النبي صلى الله عليه وسلم الأذان الذي رآه عبد الله بن زيد بن عبد ربه ، وكهذا الحديث الذي أشار عليه السائل حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( أرى رؤياكم قد توطأت في السبع الأواخر فمن كان متريها فليتحرها في السبع الأواخر ) قال العلماء : "وتثبت الأحكام بالرؤيا إذا دلت القرائن عليها ، ولكنه لا يتغير بها شيئ من أحكام الشرع ، وإنما تنفذ حسب ما تقتضيه الشريعة ، وضربوا لذلك مثلا برؤيا ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه حينما رؤي في المنام بعد استشهاده في اليمامة ، وذكر رضي الله عنه ما جرى بعد استشهاده ، وأوصى بوصية ، فلما بلغ ذلك أبا بكر رضي الله عنه نفذ وصيته ، لأنه ذكر أشياء قد ثبتت بالفعل حسب ما ذكرها ، فكان ذلك قرينة على صدق هذه الرؤيا فنفذ وصيته رضي الله عنه بعد وفاته ، والمهم أن الأحكام الشرعية لا تثبت بالمرائي أبداً إلا إذا أقرها الشرع ، وذلك لا يكون إلا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط ، أما بعده فإن الرؤيا مهما كانت لا يمكن أن يتغير بها حكم شرعي أبداً .
السائل : في نهاية هذا اللقاء نشكر فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة والذي كان بصحبتكم في الرد على أسئلتكم ، شكراً لكم أنتم أيها الأخوة والأخوات على حسن المتابعة ولنا لقاء بإذن الله تعالى في الغد ونحن وإياكم بخير وعافية ، بحول الله وقوته ، نعتذر لبعض الأخوة في عدم عرض رسائلهم نظراً لسوء الخط ..
الشيخ : لا أدري ماذا يريد السائل بسؤاله هذا ، هل يريد أن الرؤيا تثبت بها الأحكام الشرعية أم لا ؟
والجواب على ذلك : أن الرؤيا الصالحة التي تصدق وتقع هذه تكون جزءً من ستة وأربعين جزءً من النبوة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما إثبات الأحكام الشريعة بالرؤيا ، فإن أقرها الشرع ولا يكون ذلك إلا في حياة النبي عليه الصلاة والسام ثبت الشرع بها لكن بإقرار الشارع لها ، وذلك كإقرار النبي صلى الله عليه وسلم الأذان الذي رآه عبد الله بن زيد بن عبد ربه ، وكهذا الحديث الذي أشار عليه السائل حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( أرى رؤياكم قد توطأت في السبع الأواخر فمن كان متريها فليتحرها في السبع الأواخر ) قال العلماء : "وتثبت الأحكام بالرؤيا إذا دلت القرائن عليها ، ولكنه لا يتغير بها شيئ من أحكام الشرع ، وإنما تنفذ حسب ما تقتضيه الشريعة ، وضربوا لذلك مثلا برؤيا ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه حينما رؤي في المنام بعد استشهاده في اليمامة ، وذكر رضي الله عنه ما جرى بعد استشهاده ، وأوصى بوصية ، فلما بلغ ذلك أبا بكر رضي الله عنه نفذ وصيته ، لأنه ذكر أشياء قد ثبتت بالفعل حسب ما ذكرها ، فكان ذلك قرينة على صدق هذه الرؤيا فنفذ وصيته رضي الله عنه بعد وفاته ، والمهم أن الأحكام الشرعية لا تثبت بالمرائي أبداً إلا إذا أقرها الشرع ، وذلك لا يكون إلا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط ، أما بعده فإن الرؤيا مهما كانت لا يمكن أن يتغير بها حكم شرعي أبداً .
السائل : في نهاية هذا اللقاء نشكر فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب الجامع بمدينة عنيزة والذي كان بصحبتكم في الرد على أسئلتكم ، شكراً لكم أنتم أيها الأخوة والأخوات على حسن المتابعة ولنا لقاء بإذن الله تعالى في الغد ونحن وإياكم بخير وعافية ، بحول الله وقوته ، نعتذر لبعض الأخوة في عدم عرض رسائلهم نظراً لسوء الخط ..