منذ دخلت المملكة لم أقدر أصلي صلاة الجمعة لأني ليس في إرادتي نفسي ، فهل الوزر أو الذنب علي أم على غيري، نرجو من فضيلتكم إفادة ؟ حفظ
السائل : منذ دخلت المملكة لم أقدر أصلي صلاة الجمعة لأنني ليس في إرادتي نفسي ولكن في إرادة غيريي ، ومكان عملي بعيد ليس به مساجد ، ولكن من له الإرادة يصلي وأنا لم أصلي صلاة الجمعة ، فهل الوزر أو الذنب علي أم على غيري ، نرجو من فضيلتكم إفادة ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه أجمعين .
إن في الشريعة الإسلامية قاعدة هامة نافعة دل عليها عدة آيات من كتاب الله منها قوله تعالى : (( لا يكلف الله نفساً إلا ويسعها )) وقوله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقوله تعالى : (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) فإذا كان مكانك بعيداً عن المساجد وليس حولك مسجد يمكنك أن تؤدي صلاة الجمعة فيه ، فإنه ليس عليك جمعة في هذه الحال ، لأنك معذور بتركها من أجل البعد والمشقة ، وإذا كان ليس عليك جمعة فليس عليك إثم ولا على الآخرين إثم ، لقول الله تعالى : (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) فاحمد الله على تيسيره ، وعلى تسهيله لهذا الدين الذي تعبدنا به سبحانه وتعالى ، ولتكن مطمئناً بأنه لا إثم عليك في هذه الحال .