نحن ثلاثة إخوة نعمل في المملكة وكل منا له رزقه وظروفه ولقد اتفقنا بين أنفسنا على أن نساهم في نفقات الحج لوالدتنا، وذات يوم أرسلت أمي برسالة تطلب فيها أن أشتري لها جنيه ذهب فأرسلت إليها با الرد بأنني أفضل شراء قطعة ذهب مكتوب عليها لفظ الجلالة سبحانه وتعالى بدلا من الجنيه الذهب لأنه مرسوم عليه صورة جورج، فأرسلت لي بأنها ترغب الجنيه الذهب وأضافت با السلسلة، وبذالك أصبحت التكلفة أكثر بخلاف تصميمها على شرائها الجنيه الذهب فأرسلت إليها بدلا من هذا وذاك وأفدتها بأن قيمة الذهب سوف أدفعها لك لتؤدي فريضة الحج بالمساهمة مع إخوتي ورفضت مبدأ شراء الذهب علما بأن قيمة تكلفت مساهمتي في الحج أكثر من شراء الذهب، ولم يأت الرد منها ومضى على ذالك حوالي شهرين، وأشعر الآن بضيق نفسي شديد لعدم إرسالها لي أي خطاب . سؤالي هل بتصرفي معها بهذا أصبحت عاقا لوالدتي، وما ذا أفعل نصيحتكم ؟ حفظ
السائل : نحن ثلاثة إخوة نعمل في المملكة وكل واحد منا له رزقه وظروفه ، ولقد اتفقنا بين أنفسنا على أن نساهم في نفقات الحج لوالدتنا ، وذات يوم أرسلت أمي برسالة تطلب فيها أن أشتري لها جنيه ذهب ، فأرسلت إليها بالرد بأنني أفضل شراء قطعة ذهب مكتوب عليها لفظ الجلالة سبحانه وتعالى بدلا من الجنيه الذهب لأنه مرسوم عليه صورة جورج ، فأرسلت لي بأنها ترغب الجنيه الذهب وأضافت بالسلسلة ، وبذالك أصبحت التكلفة أكثر بخلاف تصميمها على شرائها الجنيه الذهب ، فأرسلت إليها بدلا من هذا وذاك وأفدتها بأن قيمة الذهب سوف أدفعها لك لكي تؤدي فريضة الحج بالمساهمة مع أشقائي ، ورفضت مبدأ شراء الذهب علما بأن قيمة تكلفت مساهمتي في الحج أكثر من شراء الذهب ، ولم يأت الرد منها ومضى على ذالك حوالي شهرين ، وأشعر الآن بضيق نفسي شديد لعدم إرسالها لي أي خطاب . سؤالي : هل بتصرفي معها بهذا أصبحت عاقا لأمي ، وماذا أفعل نصيحتكم ؟
الشيخ : الجواب أن فعلك هذا فعل حسن وهو خير لأمك ، ولكن مع ذلك لو أنك اشتريت لها ذهباً ليس عليه رسم إنسان ولا كتب عليه اسم الله عز وجل لكان ذلك أحسن ، لأن الذهب الذي كتب عليه اسم الله قد يكون ممتهناً من لابسه ، وهذا أمر لا يليق بما كتب عليه اسم الله عز وجل ، والذي رسم عليه الصورة لا يحل لبسه ، لأن لبس ما فيه الصورة سواء كان حلياً أم ثياباً محرم لا يجوز لما فيه من استصحاب الصورة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ).
وأنت لا تقلق على تأخر الجواب ، ولكن تابع المسألة واكتب إليها مرة أخرى ، وأشر عليها وخذ رأيها بعد ذلك ، لكن إن اختارت شيئاً ممنوعاً فلا تطعها ، وأقنعها بأن هذا ممنوع ، وأن في المباح ما يغني عنه ، ويسلم به الفاعل من الإثم .
السائل : في نهاية هذا اللقاء نشكر فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .