قرأت حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأريد شرحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء " ؟ حفظ
السائل : قرأت حديثا عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأريد شرحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء ) ؟
الشيخ : في هذا الحديث يأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن نستوصي بالنساء خيراً وذلك بالرفق بهن ومراعات أحوالهن ، ويبين صلى الله عليه وسلم أنهن خلقن من ضلع ، وذلك بخلق حواء فإنها خلقت من ضلع آدم وحواء هي أم النساء وأم الرجال أيضاً ، فهي أم بني آدم ، فالمرأة خلقت من هذا الضلع ، ويبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن أعوج شيئ في الضلع أعلاه ، وأنك إذا ذهبت تقويمه يعني تعدله حتى يستقيم كسرته ، وإن استمتعت به استمتعت به على عوج ، والمرأة كذلك إن استمتعت بها استمتعت بها على عوج وعلى نقص وتقصير ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها ، وعلى هذا فينبغي للإنسان أن يراعي حال المرأة وأن يعاملها بما تقتضيه طبيعتها ، فإن الرجل أعقل من المرأة وأرشد تصرفاً ، فإن عاملها بالشدة لم يعش معها ، وإن عاملها باللين والحكمة عاش معها وإن كان ذلك لا يتم به الاستمتاع لهذا الرجل .