أرجوا من فضيلتكم توجيه كلمة لأولئك الذين يعتقدون بأن إقامة المآتم شيء ضروري ومهم بالنسبة للميت، مع العلم بأن هذا الشيء يأخذ مجال التسابق فيمن يأتي بقارئ أحسن ويأخذ بمال أكثر، نرجو بهذا نصيحة ؟ حفظ
السائل : أرجوا من فضيلتكم توجيه كلمة لأولئك الذين يعتقدون بأن إقامة المآتم شيء ضروري ومهم بالنسبة للميت ، مع العلم بأن هذا الشيء يأخذ مجال التسابق فيمن يأتي بقارئ أحسن ويأخذ مال أكثر ، نرجو بهذا نصيحة ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . أما بعد .
فإن النصيحة التي أوجهها إلى من ابتلوا بهذه العادات المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه نصيحتي إليهم أن يعلموا علم اليقين أن الاجتماع على هذه المآثم من الأمور البدعية التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .
ويعلموا أيضاً أن هذه المآثم إذا اشتملت على ندب ونياحة كان الإجتماع عليها من كبائر الذنوب ، لأن النياحة من الكبائر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن النائحة والمستمعة وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) والعياذ بالله ، ومن وافقها على نياحتها واستمع إليها كان له من الإثم مثل ما كان لها ، قال الله تعالى : (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم )) يعني إن قعدتم معهم فأنتم مثلهم (( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً )) وليعلم هؤلاء أن الميت لا يتفع من ذلك بشيء وذلك أن القارئ الذي يجلبونه إلى هذا المكان لا يقرأ إلا بأجرة ، وإذا كان لا يقرأ إلا بأجرة فإنه لا أجر له من ثواب الآخرة حيث أراد بعمله هذا الدنيا ، ومن أراد بعمله الدنيا لم يكن له من ثوابه إلا ما حصله في دنياه ، وما حصله في دنياه لا يصل إلى الميت يقول الله تعالى : (( من كان يريد ثواب الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )) وقال النبي صلى الله علي وسلم : ( من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .
وعلى هذا فإن هذا العمل ليس فيه إلا إضاعة الوقت وإضاعة المال واكتساب الآثام ، فنصيحتي إلى إخواني الذين أصيبوا بمصيبة ميتهم أن يفعلوا ما أرشد الله إليه ورسوله في قوله تعالى : (( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )) فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ويقول : اللهم أجرني في مصيتي وأخلف لي خيراً منها ، فإنه إذا قال ذلك آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها ، وليصبر وليحتسب على مرارة الصبر على هذه المصيبة فإن الله يقول : (( اصبروا إن الله مع الصابرين )) ويقول جل ذكره : (( إنما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب )).
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . أما بعد .
فإن النصيحة التي أوجهها إلى من ابتلوا بهذه العادات المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه نصيحتي إليهم أن يعلموا علم اليقين أن الاجتماع على هذه المآثم من الأمور البدعية التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .
ويعلموا أيضاً أن هذه المآثم إذا اشتملت على ندب ونياحة كان الإجتماع عليها من كبائر الذنوب ، لأن النياحة من الكبائر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن النائحة والمستمعة وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) والعياذ بالله ، ومن وافقها على نياحتها واستمع إليها كان له من الإثم مثل ما كان لها ، قال الله تعالى : (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم )) يعني إن قعدتم معهم فأنتم مثلهم (( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً )) وليعلم هؤلاء أن الميت لا يتفع من ذلك بشيء وذلك أن القارئ الذي يجلبونه إلى هذا المكان لا يقرأ إلا بأجرة ، وإذا كان لا يقرأ إلا بأجرة فإنه لا أجر له من ثواب الآخرة حيث أراد بعمله هذا الدنيا ، ومن أراد بعمله الدنيا لم يكن له من ثوابه إلا ما حصله في دنياه ، وما حصله في دنياه لا يصل إلى الميت يقول الله تعالى : (( من كان يريد ثواب الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )) وقال النبي صلى الله علي وسلم : ( من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .
وعلى هذا فإن هذا العمل ليس فيه إلا إضاعة الوقت وإضاعة المال واكتساب الآثام ، فنصيحتي إلى إخواني الذين أصيبوا بمصيبة ميتهم أن يفعلوا ما أرشد الله إليه ورسوله في قوله تعالى : (( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )) فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ويقول : اللهم أجرني في مصيتي وأخلف لي خيراً منها ، فإنه إذا قال ذلك آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها ، وليصبر وليحتسب على مرارة الصبر على هذه المصيبة فإن الله يقول : (( اصبروا إن الله مع الصابرين )) ويقول جل ذكره : (( إنما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب )).