عندنا في مصر يقولون لمن يخرج من الخلاء شفيتم فيقول لهم شفاكم الله وعافاكم، فهل في ذالك حرج أم أن ذالك يعد من البدع، وإن كان من البدع فنرجو الدليل، وما الذي يفعله المصلي إذا فرغ من قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الجهرية ولم يبدأ الإمام في قراءة السورة، هل يسكت أم يعيد قراءة الفاتحة مرة أخرى أم يبدأ في قراءة السورة ؟ حفظ
السائل : عندنا في مصر يقولون لمن يخرج من الخلاء : شفيتم ، فيقول لهم : شفاكم الله وعافاكم ، فهل في ذالك حرج أم أن ذالك يعد من البدع ، وإن كان من البدع فنرجو الدليل ؟، وما الذي يفعله المصلي إذا فرغ من قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الجهرية ولم يبدأ الإمام في قراءة السورة ، هل يسكت أم يعيد قراءة الفاتحة مرة أخرى أم يبدأ في قراءة السورة ؟
الشيخ : أما المسألة الأولى : وهي أنهم إذا خرج الخارج من قضاء حاجته قالوا له : شفاك الله ، فإن هذا لا أصل له ولم يكن السف الصالح يفعلون ذلك وهم خير قدوة لنا ، والإنسان مشروع له إذا أرد دخول الخلاء ليقضي حاجته من بول أو غائط أن يقدم رجله اليسرى ويقول عند الدخول : ( بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) وإذا خرج قدم اليمنى وقال : ( غفرانك ، الحمد الله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ) وإن اقتصر على قول : ( غفرانك ) فحسن أما هذا الدعاء الذي أشار إليه السائل فلا أصل له ولا ينبغي أن يتخذه الناس عادة ، لأن مثل هذه الأمور إذا اتخذت عادة صارت سنة وظنها الناس مشروعة وهي ليست بمشروعة .
وأما المسألة الثانية : وهي إذا سكت الإمام بعد قراءة الفاتحة ثم قرأها المأموم قبل أن يشرع الإمام بقراءة السوة فماذا يصنع المأموم بعد قراءة الفاتحة والإمام لم يزل على سكوته ؟
فالجواب على ذلك : أننا نقول للإمام أولاً لا ينبغي لك أن تسكت هذا السكوت الطويل بين قراءة الفاتحة وقراءة ما بعدها ، والمشروع لك أن تسكت سكتة لطيفة بين الفاتحة والسورة التي بعدها ليتميز بذلك القراءة المفروضة والقراءة المستحبة ، والمأموم يشرع في هذه السكتة اللطيفة بقراءة الفاتحة ويتم قراءة الفاتحة ولو كان الإمام يقرأ ، وأما السكوت الطويل من الإمام فإن ذلك خلاف السنة ، ثم على فرض أن الإمام كان يفعل ذلك ويسكت هذا السكوت الطويل فإن المأموم إذا قرأ الفاتحة وأتمها يقرأ بعدها سورة حتى يشرع الإمام في قراءة السوة التي بعد الفاتحة وحينئذٍ يسكت ، لأنه لا يجوز للمأموم أن يقرأ والإمام يقرأ إلا قراءة الفاتحة فقط .