نود من فضيلتكم أن تعطونا نبذة عن خلق الملائكة، وهل تأتي على صورة حيوان نرجو التوضيح ؟ حفظ
السائل : نود من فضيلتكم أن تعطونا نبذة عن خلق الملائكة، وهل تأتي على صورة حيوان ما صحة ذلك ؟
الشيخ : الملائكة عالم غيبي خلقهم ا لله سبحانه وتعالى من نور وكلفهم بما شاء من العبادات والأوامر ، واصطفى منهم رسلاً كما قال تعالى : (( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس )) فمنهم الرسل الموكلون بالوحي كجبريل عليه الصلاة والسلام ، ومنهم الرسل الموكلون بقبض أرواح بني آدم كما قال الله تعالى : (( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون )) ومنهم الكتبة الذين يكتبون أعمال بني آدم ، ومنهم الحفظة الذين يحفظونهم من أمر الله ومنهم السياحون الذين يسيحون في الأرض يلتمسون حلق الذكر إلى غير ذلك مما جاء في الكتاب والسنة من أعمالهم ووظائفهم .
وأما أوصافهم فقد ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم أنه رأى جبريل له ستمئة جناح قد سد الأفق ، ولكن مع هذا لهم قدرة بإذن الله عز وجل أن يكونوا على صورة إنسان كما جاء جبريل إلى النبي عليه الصلاة والسلام على صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ، وعن الساعة وأشراطها .
وكما جاء إليه بصورة دحية الكلبي ، وكما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الثلاثة من بني إسرائيل الأبرص والأقرع والأعمى وأن الملك جاء إلى كل واحد منهم وسأله عن أحب ما يكون إليه ثم بعد أن أنعم الله عليهم بإزالة العيوب وبالمال عاد إليهم الملك بصورة كل واحد منهم قبل أن يزول عنه العيب ويحصل له الغنى ، والقصة معروفة مشهروة .
ثم إن الملائكة عليه الصلاة والسلام لهم قدرة عظيمة وسرعة عظيمة في الطيران والوصول إلى الغايات ألم ترى إلى قول سليمان عليه الصلاة والسلام : (( يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين )) أي عرش بلقيص وهو السرير الذي تجلس عليه ، وهو عرش عظيم (( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين ، قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) قال أهل العلم إن هذا الرجل دعا الله عز وجل فحملت الملائكة العرش حتى وضعته عند سليمان عليه الصلاة والسلام .
ثم ألم ترى إلى الإنسان يموت فتقبض الملائكة روحه وتصعد بها إلى الله عز وجل ، إذا كان مؤمناً إلى ما فوق السماوات وتعاد إليه روحه إذا دفن في قبره ، وكل هذا يدل على أن الملائكة عليهم الصلاة والسلام لهم قوة عظيمة وسرعة عظيمة ، ومن أراد أن يقف على شيء من أوصافهم وأحوالهم فليرجع إلى المكتب المصنفة في ذلك ومنها كتاب : " البداية والنهاية " لابن كثير رحمه الله .
الشيخ : الملائكة عالم غيبي خلقهم ا لله سبحانه وتعالى من نور وكلفهم بما شاء من العبادات والأوامر ، واصطفى منهم رسلاً كما قال تعالى : (( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس )) فمنهم الرسل الموكلون بالوحي كجبريل عليه الصلاة والسلام ، ومنهم الرسل الموكلون بقبض أرواح بني آدم كما قال الله تعالى : (( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون )) ومنهم الكتبة الذين يكتبون أعمال بني آدم ، ومنهم الحفظة الذين يحفظونهم من أمر الله ومنهم السياحون الذين يسيحون في الأرض يلتمسون حلق الذكر إلى غير ذلك مما جاء في الكتاب والسنة من أعمالهم ووظائفهم .
وأما أوصافهم فقد ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم أنه رأى جبريل له ستمئة جناح قد سد الأفق ، ولكن مع هذا لهم قدرة بإذن الله عز وجل أن يكونوا على صورة إنسان كما جاء جبريل إلى النبي عليه الصلاة والسلام على صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد من الصحابة فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ، وعن الساعة وأشراطها .
وكما جاء إليه بصورة دحية الكلبي ، وكما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الثلاثة من بني إسرائيل الأبرص والأقرع والأعمى وأن الملك جاء إلى كل واحد منهم وسأله عن أحب ما يكون إليه ثم بعد أن أنعم الله عليهم بإزالة العيوب وبالمال عاد إليهم الملك بصورة كل واحد منهم قبل أن يزول عنه العيب ويحصل له الغنى ، والقصة معروفة مشهروة .
ثم إن الملائكة عليه الصلاة والسلام لهم قدرة عظيمة وسرعة عظيمة في الطيران والوصول إلى الغايات ألم ترى إلى قول سليمان عليه الصلاة والسلام : (( يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين )) أي عرش بلقيص وهو السرير الذي تجلس عليه ، وهو عرش عظيم (( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين ، قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) قال أهل العلم إن هذا الرجل دعا الله عز وجل فحملت الملائكة العرش حتى وضعته عند سليمان عليه الصلاة والسلام .
ثم ألم ترى إلى الإنسان يموت فتقبض الملائكة روحه وتصعد بها إلى الله عز وجل ، إذا كان مؤمناً إلى ما فوق السماوات وتعاد إليه روحه إذا دفن في قبره ، وكل هذا يدل على أن الملائكة عليهم الصلاة والسلام لهم قوة عظيمة وسرعة عظيمة ، ومن أراد أن يقف على شيء من أوصافهم وأحوالهم فليرجع إلى المكتب المصنفة في ذلك ومنها كتاب : " البداية والنهاية " لابن كثير رحمه الله .