امرأة ارتكبت بعض المعاصي، فترجو من فضيلتكم توجيها ؟ حفظ
السائل : رمزت لاسمها بالمعذبة نون خاء سين العراق أعرضها على فضيلة الشيخ محمد فليتفضل بالإجابة عليها مشكوراً ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ز
لقد قرأت هذه الرسلة وتبين لي ما فيها تماماً وجوابي عليها أن أقول لهذه المرأة إن التوبة تجب ما قبلها مهما عظم الذنب فإن الله عز وجل يقول في كتابه : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )) ويقول تعالى : (( والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً )) فكل ما حصل على الإنسان من ذنب فإن الله تعالى يتوب عليه منه إذا تاب لله توبة نصوحاً ، والتوبة النصوح هي التي جمعت شروطاً خمسة :
أحدها : الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الباعث له على التوبة مخافة الله ورجاء ثوابه لا مخافة المخلوقين ورجاء الجاه والرئاسة والمال .
الثاني : الندم على ما وقع منه من الذنب والمعصية بحيث يشعر في نفسه بالغم والهم والحسرة على ما مضى ، لا أن يكون الأمر عنده سواءً الفعل والترك .
الثالث : الإقلاع عن الذنب في الحال ، فإن كان معصية نزع منها وتركها ، وإن كان ترك واجباً قام به على الفور إذا كان مما يمكن تلافيه .
الرابع : العزم على أن لا يعود في المستقبل بحيث يعقد النية المصممة على أن لا يعود إلى هذا الذنب في المستقبل ، فإن عاد إليه فيما بعد بأن سولت له نفسه أن يعود فإن التوبة الأولى لا تنتقد ، ولكن يجب عليه أن يتوب مرة ثانية من فعله المرة الثانية .
والخامس : أن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه وذلك بأن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل حضور الأجل ، أما إن كان بعد حضور الأجل أو بعد طلوع الشمس من مغربها فإنها لا تقبل لقوله تعالى : (( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن )) ولقوله تعالى : (( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها ) .
فهذه الشروط الخمسة إذا تمت صارت التوبة نصوحاً وقبلها الله عز وجل ، فإذا تاب الإنسان وآمن وعمل عملاً صالحاً فإن الله يبدل سيئاته حسنات وإلتمسي زوجاً يكون مرضياً في خلقه ودينه لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) وسيبدل الله تعالى ذلك الهم الذي نزل فيك إذا تحققت التوبة سيبدله الله تعالى فرحاً وسروراً .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ز
لقد قرأت هذه الرسلة وتبين لي ما فيها تماماً وجوابي عليها أن أقول لهذه المرأة إن التوبة تجب ما قبلها مهما عظم الذنب فإن الله عز وجل يقول في كتابه : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )) ويقول تعالى : (( والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولائك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً )) فكل ما حصل على الإنسان من ذنب فإن الله تعالى يتوب عليه منه إذا تاب لله توبة نصوحاً ، والتوبة النصوح هي التي جمعت شروطاً خمسة :
أحدها : الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الباعث له على التوبة مخافة الله ورجاء ثوابه لا مخافة المخلوقين ورجاء الجاه والرئاسة والمال .
الثاني : الندم على ما وقع منه من الذنب والمعصية بحيث يشعر في نفسه بالغم والهم والحسرة على ما مضى ، لا أن يكون الأمر عنده سواءً الفعل والترك .
الثالث : الإقلاع عن الذنب في الحال ، فإن كان معصية نزع منها وتركها ، وإن كان ترك واجباً قام به على الفور إذا كان مما يمكن تلافيه .
الرابع : العزم على أن لا يعود في المستقبل بحيث يعقد النية المصممة على أن لا يعود إلى هذا الذنب في المستقبل ، فإن عاد إليه فيما بعد بأن سولت له نفسه أن يعود فإن التوبة الأولى لا تنتقد ، ولكن يجب عليه أن يتوب مرة ثانية من فعله المرة الثانية .
والخامس : أن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه وذلك بأن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل حضور الأجل ، أما إن كان بعد حضور الأجل أو بعد طلوع الشمس من مغربها فإنها لا تقبل لقوله تعالى : (( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن )) ولقوله تعالى : (( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها ) .
فهذه الشروط الخمسة إذا تمت صارت التوبة نصوحاً وقبلها الله عز وجل ، فإذا تاب الإنسان وآمن وعمل عملاً صالحاً فإن الله يبدل سيئاته حسنات وإلتمسي زوجاً يكون مرضياً في خلقه ودينه لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) وسيبدل الله تعالى ذلك الهم الذي نزل فيك إذا تحققت التوبة سيبدله الله تعالى فرحاً وسروراً .